responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 254


للأئمة عليهم السّلام - لأن الإمام عليه السلام قد أطلق سراحه من السجن بأمر من هارون ، وكان في بغداد مدّة من الزمن ، ثم عاد هارون فسجنه حتى لحق بآبائه مسموماً ، وهذا مما اتفق عليه المؤرخون وفيه كرامة من كرامات الإمام عليه السلام .
فقد قال ابن خلكان بترجمته عليه السلام : « قال أبو الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي في كتاب مروج الذهب في أخبار هارون الرشيد : إن عبد الله بن مالك الخزاعي كان على دار هارون الرشيد وشرطته ، فقال : أتاني رسول الرشيد وقتاً ما جاءني فيه قط ، فانتزعني من موضعي ، ومنعني من تغيير ثيابي ، فراعني ذلك ، فلمّا صرت إلى الدار سبقني الخادم فعرف الرشيد خبري ، فأذن لي في الدخول عليه فدخلت ، فوجدته قاعداً في فراشه ، فسلّمت عليه ، فسكت ساعة ، فطار عقلي ، وتضاعف الجزع علي ، ثم قال :
يا عبد الله ، أتدري لم طلبتك في هذا الوقت ؟
قلت : لا واللّه يا أمير المؤمنين .
قال : إني رأيت الساعة في منامي كأن حبشياً قد أتاني ومعه حربة فقال : إن خلّيت عن موسى بن جعفر الساعة وإلا نحرتك في هذه الساعة بهذه الحربة ، فاذهب فخلّ عنه .
قال : فقلت : يا أمير المؤمنين أطلق موسى بن جعفر ، ثلاثاً ؟
قال : نعم ، إمض الساعة حتى تطلق موسى بن جعفر ، وأعطه ثلاثين ألف درهم وقل له : إن أحببت المقام قبلنا فلك عندي ما تحب ، وإن أحببت المضي إلى المدينة فالإذن في ذلك لك .
قال : فمضيت إلى الحبس . . . وخلّيت سبيله وقلت له : لقد رأيت من أمرك عجباً .
قال : فإني أخبرك ، بينما أنا نائم ، إذ أتاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال : يا موسى ، حبست مظلوماً فقل هذه الكلمات ، فإنك لا تبيت هذه الليلة في الحبس . فقلت : بأبي وأمي ما أقول ؟ قال : قل : يا سامع كلّ صوت ويا سابق كلّ فوت ويا كاسي العظام لحماً ومنشرها بعد الموت ، أسألك بأسمائك الحسنى وباسمك الأعظم الأكبر

254

نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست