responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 243


بحر المعرفة لم يطمع في شط ، ومن تعلَّى إلى ذروة الحقيقة لم يخف من حط » [1] .
وقال أبو نعيم : « جعفر بن محمد الإمام الناطق ، ذو الزمام السابق ، أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق ، أقبل على العبادة والخضوع ، وآثر العزلة والخشوع ، ونهى عن الرئاسة والجموع » [2] .
وقال النووي : « اتفقوا على إمامته وجلالته » [3] .
وأمّا الذين ذكر أنهم أخذوا عنه ، فهم بعض من كلّ ، كما لا يخفى على من راجع ترجمته في الكتب المذكورة وغيرها .
وأمّا أخذه عن الذين ذكرهم فكذب ، ومما يوضح كذبه دعواه الأخذ عن الزهري الذي عرفت حاله .
قال قدس سره : قال علماء السيرة : إنه انشغل بالعبادة عن طلب الرياسة .
الشرح :
قال ابن تيمية : « وأمّا قوله : اشتغل بالعبادة عن الرياسة ، فهذا تناقض من الإماميّة ، لأن الإمام عندهم واجب أن يقوم بها وبأعبائها ، فإنه لا إمام في وقته إلا هو ، فالقيام بهذا الأمر أعظم لو كان واجباً وأولى من الاشتغال بنوافل العبادات » [4] .
أقول :
إن الإمام المنصوص عليه بالإمامة يجب عليه قبولها والقيام بأعبائها متى ما أقبل عليه المسلمون وبايعوه وطلبوا منه ذلك ، لكن هذا لم يكن من الناس ، وعلى الجملة ، فإن الحكومة والرياسة من شؤون الإمام الحق ، فإن تمكّن منها وجبت عليه وإلاّ لم



[1] الملل والنحل 1 / 166 .
[2] حلية الأولياء 3 / 192 .
[3] تهذيب الأسماء واللغات 1 / 155 .
[4] منهاج السنّة 4 / 53 .

243

نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست