responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 221


الترمذي [1] وفي كنز العمال ، وفيض القدير عن الطبراني [2] . فكأن الحديث الذي أورده الرجل محرّف ، وإن كان كذلك في الكتب الموصوفة بالصحّة .
ويشهد بما ذكرنا وروده في مواضع بلفظ : « عن أسامة كان النبي صلّى اللّه عليه وآله يأخذني والحسن فيقول : اللهم إني أحبّهما فأحبّهما » ، رواه جماعة منهم بترجمة أسامة أو الحسن .
وكأن راويه التفت إلى الإشكال فأبدل اللفظ إلى « يأخذني » .
والذي يؤكد الإشكال ويوضح الحال : ما أخرجه الترمذي في باب مناقبهما عن أسامة قال : « طرقت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ذات ليلة لبعض الحاجة ، فخرج النبي وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو . فلما فرغت من حاجتي قلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه ؟ فكشف عنه فإذا حسن وحسين على وركيه فقال : هذان ابناي وابنا ابنتي ، اللّهم إنك تعلم أني أحبّهما فأحبّهما ، اللّهم إنك تعلم أني أحبّهما فأحبهما وأحبّ من يحبهما » [3] .
فكان أسامة - حينما كان الرسول يحتضن السبطين - بالغاً مبلغ الرجال ، يطرق الرسول لبعض الحاجة .
فالسؤال هو : كيف خفي كلّ هذا على هذا المدّعي والمعترض المغرض ؟ !
ونحن لا ننكر أنه صلّى اللّه عليه وآله كان يحبّ أسامة ، لكن الدعاء المذكور فضيلة تختص بالحسنين عليهما السلام ، ولا ريب في أن دعاءه صلّى اللّه عليه وآله مستجاب ، وما ذكره الرجل كذب .
ورابعاً : إن من الأحاديث المتّفق عليها قوله صلّى اللّه عليه وآله : « الحسن



[1] الصواعق المحرقة : 82 .
[2] كنز العمال 6 / 221 ، فيض القدير 3 / 415 .
[3] صحيح الترمذي 5 / 322 .

221

نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست