فضائلهما في الأحاديث الكثيرة الواردة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، كما في ذخائر العقبى [1] وغيره من كتب الحديث والفضائل . وثانياً : لم يتعرّض لحديث « إن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة » أصلاً ، مع أنه من أثبت فضائلهما الكثيرة كما اعترف ، فقد رواه أحمد ، والترمذي ، وابن ماجة ، والنسائي ، والحاكم ، وابن حجر ، وابن الأثير ، والخطيب ، وأبو نعيم ، والمتقي عن عدّة من كبار الحفاظ ، بل في فيض القدير عن السيوطي أنه حديث متواتر [2] . وثالثاً : قوله : « ثبت عنه صلّى اللّه عليه وآله أنه كان يقعده وأسامة بن زيد على فخذه » . أقول : إن الحسن عليه السلام ولد سنة ثلاث من الهجرة على ما في الإستيعاب [3] ، وأسامة ولد قبلها بعشر سنوات تقريباً ، فلو كان الحسن حين كان يقعده النبي صلّى اللّه عليه وآله على فخذه ابن سنتين أو ثلاث ، كان أسامة ابن ثلاث عشرة سنة ، ومثله لا يقعد على الفخذ . . . . بل الثابت أنه كان يجلس الحسنين على فخذيه ويقول ذلك . بل إن أسامة من رواة الخبر - فيمن رواه من الصحابة - كما في الصواعق عن
[1] ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى : 130 . [2] فيض القدير بشرح الجامع الصغير 3 / 550 ، مسند أحمد 3 / 3 و 62 و 64 و 82 ، 5 / 391 و 392 ، سنن الترمذي 5 / 321 و 326 ، سنن ابن ماجة 1 / 44 ، خصائص علي : 123 ، المستدرك 3 / 167 و 3 / 381 ، الإصابة : ترجمة الحسن بن علي عليهما السلام 2 / 63 ، أسد الغابة : ترجمة الحسن عليه السلام 2 / 11 ، تاريخ بغداد 1 / 150 و 2 / 181 و 4 / 429 و 6 / 369 و 9 / 230 و 231 ، 10 / 230 و 11 / 91 و 12 / 4 ، كنز العمال 7 / 26 و 11 / 573 و 12 / 96 و 102 و 112 و 113 و 115 و 119 و 120 و 121 و 122 و 13 / 640 و 661 و 665 و 666 و 677 ، حلية الأولياء 4 / 139 . [3] الإستيعاب في معرفة الأصحاب 1 / 384 .