اتَّقِ اللّهَ ) . ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ ) . ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ ) . ولو جلس شخص في منزله ولا غلام عنده فقال : يا سالم قم ، يا غانم كل ، يا نجاح أدخل ، قيل : لمن تنادي ؟ فيقول : لعبيد أشتريهم بعد عشرين سنة . نَسَبَهُ كلّ عاقل إلى السّفه والحمق ! فكيف يحسن منهم أن ينسبوا اللّه تعالى إليه في الأزل . وذهب جميع من عدا الإماميّة والإسماعيليّة إلى أن الأنبياء والأئمة عليهم السّلام غير معصومين ، فجوَّزوا بعثةَ من يَجُوزُ عليه الكذب والسّهو والخطأ والسرقة ! فأيّ وثوق يبقى للعامّة في أقاويلهم ، وكيف يحصل الانقياد إليهم ، وكيف يجب اتَّباعهم ، مع تجويز أن يكون ما يأمرون به خطأ ؟ ولم يجعلوا الأئمة محصورين في عدد معين ، بل كلّ من تابع قرشيّاً انعقدت إمامته عندهم ووجبت طاعته على جميع الخلق ! إذا كان مستور الحال ، وإن كان على غاية من الفسوق والكفر والنفاق ! وذهب الجميع منهم إلى القول بالقياس والأخذ بالرأي ، فأدخلوا في دين اللّه ما ليس منه ! وحرَّفوا أحكام الشريعة ، وأحدثوا مذاهب أربعة لم تكن في زمن النبي صلّى اللّه عليه وآله ، ولا في زمن صحابته ! وأهملوا أقاويل الصحابة . مع أنهم نصّوا على ترك القياس وقالوا : أول من قاس إبليس ! وذهبوا بسبب ذلك إلى أمور شنيعة : كإباحة البنت المخلوقة من الزنا ، وسقوط الحدّ عمّن نكح أمّه وأخته وبنته ، مع علمه بالتحريم والنسب بواسطة عقد يعقده وهو يعلم بطلانه ، وعمّن لفّ على ذكره خرقة وزنا بأمّه أو بنته ! وعن اللاّئط مع أنه أفحش من الزنا وأقبح ! وإلحاق نسب المشرقيّة بالمغربي ، فإذا زوَّج الرجل ابنته وهو في المشرق برجل هو وإيّاه في المغرب ، ولم يفترقا ليلاً ونهاراً حتى مضت مدة ستة أشهر ، فولدت البنت في المشرق ، التحق نسب الولد بالرجل ، وهو وأبوها في المغرب ، مع أنه لا يمكنه الوصول إليها إلاّ بعد سنين متعددة ! بل لو حبسه السّلطان من حين العقد وقيّده وجعل