عليه حَفَظَةً مدةَ خمسين سنة ، ثم وصل إلى بلد المرأة ، فرأى جماعة كثيرة من أولادها وأولاد أولادهم إلى عدّة بطون ، التحقوا كلّهم بالرجل الذي لم يقرب هذه المرأة ولا غيرها البتة ! وإباحة النبيذ مع مشاركته للخمر في الإسكار ! والوضوء والصّلاة في جلد الكلب ، وعلى العذرة اليابسة ! وحكى بعض الفقهاء لبعض الملوك وعنده بعض فقهاء الحنفيّة صفة صلاة الحنفي ، فدخل داراً مغصوبة وتوضأ بالنبيذ وكبَّرَ بالفارسية من غير نية ، وقرأ : ( مُدْهَامَّتَان ) لا غير ، بالفارسية ، ثم طأطأ رأسه من غير طمأنينة وسجد كذلك ورفع رأسه بقدر حدّ السيف ، ثم سجد ، وقام ففعل كذلك ثانية ، ثم أحدث ! فتبرَّأ الملك وكان حنفياً من هذا المذهب ! وأباحوا المغصوب لو غيَّرَ الغاصب الصفة فقالوا : لو أن سارقاً دخل بدار شخص له فيه دوابُّ ورحىً وطعام ، فطحن السارق طعام صاحب الدار بدوابّه وأرحيته ملك الطّحين بذلك ! فلو جاء المالك ونازعه ، كان المالك ظالماً والسارق مظلوماً ! فلو تقاتلا فإن قُتل المالك كان ظالماً وإن قُتل السارق كان شهيداً ! وأوجبوا الحدّ على الزاني إذا كذّب الشهود وأسقطوه إذا صدّقهم فأسقطوا الحدّ مع اجتماع الإقرار والبيّنة ! وهذا ذريعةٌ إلى إسقاط حدود اللّه تعالى ، فإن كلّ من شهد عليه بالزنا يُصَدِّق الشهود ويُسقط عنه الحدّ . وأباحوا الكلب ، وأباحوا الملاهي كالشطرنج والغناء . وغير ذلك من المسائل التي لا يحتملها هذا المختصر .