responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 179


مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * اِتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً ) » فذكر الآيات إلى آخرها [1] .
موجز عقائد غير الإمامية وما يرد عليها قال قدس سره : أما باقي المسلمين فقد ذهبوا كلّ مذهب . . . .
الشرح :
لا يخفى أن مراده من ( باقي المسلمين ) هو الأعمّ من الأشاعرة والمعتزلة .
ولم ينكر ابن تيمية ما نسبه العلاّمة رحمه اللّه من هذه المذاهب إلى طوائف أهل السنّة وعلمائهم ، حتى أنه قال في موضع : « قد قلنا غير مرة : نحن لا ننكر أن يكون في بعض أهل السنّة من يقول الخطأ » [2] . إلا أنه يقول : هذه العقيدة ليست لجميع أهل السنّة ، أو إن الزيدية تشاركهم فيها . لكن العلاّمة رحمه اللّه ذكر لكلّ فرقة من فرق أهل السنّة مذهبها ، ولم ينسب مذهباً لأحدها إلى غيرها ، كما أن مشاركة الزيديّة لأهل السنّة في بعض العقائد - إنْ ثبتت - لا يضرّ ما هو بصدده .
ثم إن عمدة ما ذكره العلاّمة رحمه اللّه عنهم مسألة أن اللّه جسم ، وأن صفاته ليست ذاتيّة . . . وقد اضطرب ابن تيمية في هذا الموضع اضطراباً شديداً ، فشرّق وغرّب ، وأرعد وأبرق . . . ولكنه لم يأت بشيء .
وكان أهمّ ما تذرّع به وكررّه : أن التجسيم مضاف إلى بعض قدماء الإماميّة ، كهشام بن الحكم . . . إلا أنها فرية سبقه إليها غيره ، وما زال أبناء طائفته يردّدونها ذاهلين عن حقيقة الحال أو متجاهلين واقع عقيدة هذا الرجل العظيم . . . فإن الذي ينقل عنه قوله بأن اللّه جسم لا كالأجسام . . . وقد ثبت أنه لم يكن قائلاً بالتجسيم ، ولا أن مقولته



[1] منهاج السنّة 3 / 374 - 375 .
[2] المصدر 3 / 110 .

179

نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست