أمثاله من الصحابة ثقات صادقون فيما يخبرون به أيضاً عن النبي . . . حتى بسر بن أبي أرطاة مع ما عرف منه ، روى حديثين رواهما أبو داود . . . » [1] . فإن أئمة أهل البيت عليهم السلام كان الواحد منهم يروي عن أبي ه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . . . ثم هل أمير المؤمنين عليه السلام وسائر الصحابة - حتى بسر - سواء ؟ وكقوله : « فالزهري أعلم بأحاديث النبي صلّى اللّه عليه وآله وأحواله وأقواله باتفاق أهل العلم من أبي جعفر بن علي وكان معاصراً له . وأما موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي ، فلا يستريب من له من العلم نصيب أن مالك بن أنس ، وحمّاد بن زيد وحمّاد بن مسلمة ، واللّيث بن سعد ، والأوزاعي ، ويحيى بن سعيد ، ووكيع بن الجرّاح وعبد الله بن المبارك ، والشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه . وأمثالهم ، أعلم بأحاديث النبي صلّى اللّه عليه وآله هؤلاء » [2] . وكقوله : « لا يشكّ عاقل أن رجوع مثل مالك ، وابن أبي ذئب ، وابن الماجشون ، والليث بن سعد ، والأوزاعي ، والثوري ، وابن أبي ليلى ، وشريك وأبي حنيفة ، وأبي يوسف ، ومحمد بن الحسن ، والحسن بن زياد اللؤلؤي ، والشافعي ، والبويطي ، والمزني ، وأحمد بن حنبل ، وأبي داود السجستاني ، والأثرم ، وإبراهيم الحربي ، والبخاري ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، وأبي بكر ابن خزيمة ، ومحمد بن جرير الطبري ، ومحمد بن نصر المروزي ، وغير هؤلاء ، إلى اجتهادهم واعتبارهم ، مثل أن يعلموا سنّة النبي صلّى اللّه عليه وآله الثابتة عنه ، ويجتهدوا في تحقيق مناط الأحكام وتنقيحها وتخريجها ، خير لهم من أن يتمسكوا بنقل الروافض عن العسكريين
[1] منهاج السنة 1 / 456 . [2] منهاج السنة 2 / 460 .