responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 171


بذلك الأحاديث عن النبي صلّى اللّه عليه وآله حيث قال : خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم . وهم أفضل الأمة الوسط الشهداء على الناس . . . لهم كمال العلم وكمال القصد . إذ لو لم يكن كذلك للزم أن لا تكون هذه الأمة خير الأمم . وأن لا يكونوا خير الأمة ، وكلاهما خلاف الكتاب والسنة » . لكن الحديث المزعوم تواتره غير وارد من طرقنا ، والآية إنما تدلّ على كون هذه الأمة خير الأمم ما دامت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر . . . .
وبالجملة ، فقول العلاّمة علم مستند إلى الحسّ ، ولا ريب في تقدم الحسّ على الحدس ، بعد تسليم مستنده سنداً ودلالة .
ويردّ الثاني :
أوّلاً : بأن في الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ممّن يرى تفضيل أمير المؤمنين عليهما مثل ذلك بل أكثر . وثانياً : هب أن الذين قالوا بتفضيلهما كانوا كما ذكرت ، فهل الكثرة تستلزم الصواب ، واللّه سبحانه وتعالى يقول : ( وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ) [1] ؟
طلب الإمام الأمر بحق قال قدس سره : وبعضهم طلب الأمر لنفسه بحق ، وتابعه الأقلّون الذين أعرضوا عن الدنيا وزينتها ، ولم تأخذهم في اللّه تعالى لومة لائم ، بل أخلصوا للّه تعالى واتبعوا ما أُمروا به من طاعة من يستحق التقديم .
الشرح :
قال ابن تيمية : « قولك : إنه طلب الأمر لنفسه بحق وبايعه الأقلّون كذب على علي رضي اللّه عنه ، فإنه لم يطلب الأمر لنفسه في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان ، وإنما طلبه



[1] سورة المؤمنون : 70 .

171

نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست