responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 161


الاستدلال بالآية لإمامة أمير المؤمنين عليه السلام بلا فصل تام ، غير قابل للنقاش . . . وحينئذ ، يعرف المنصف الطائفة التي « ليس في الطوائف المنتسبة إلى القبلة أعظم افتراء للكذب على اللّه وتكذيباً للحق منهم » [1] والتي « لا يوجد أكثر المنافقين إلاّ فيهم » [2] .
في أن أبا بكر طلب الأمر لنفسه قال قدس سره : فبعضهم طلب الأمر لنفسه بغير حق ، وبايعه أكثر الناس طلباً للدنيا . . . .
الشرح :
قال ابن تيمية : « قوله : فبعضهم طلب الأمر لنفسه . . . وهذا إشارة إلى أبي بكر ، فإنه هو الذي بايعه أكثر الناس ، ومن المعلوم أن أبا بكر لم يطلب الأمر لنفسه ، لا بحق ولا بغير حق ، بل قال : قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين : إما عمر بن الخطاب وإما أبا عبيدة . قال عمر : فواللّه لأن أقدَّم فتضرب عنقي لا يقربني ذلك إلى إثمّ أحبّ إليّ من أن أتأمرّ على قوم فيهم أبو بكر . وهذا اللفظ في الصحيحين .
وقد روي عنه أنه قال : أقيلوني أقيلوني . فالمسلمون اختاروه وبايعوه لعلمهم بأنه خيرهم ، كما قال له عمر يوم السقيفة بمحضر من المهاجرين والأنصار : أنت سيّدنا وخيرنا وأحبّنا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . ولم ينكر ذلك أحد . وهذا أيضاً في الصحيحين .
والمسلمون اختاروه كما قال النبي صلّى اللّه عليه وآله في الحديث الصحيح لعائشة : أدعي لي أباك وأخاك حتى أكتب لأبي بكر كتاباً لا يختلف عليه الناس من



[1] منهاج السنّة 2 / 34 .
[2] المصدر 2 / 46 .

161

نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست