responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 150


سنذكر بعضها في موضعها .
وأمّا ثانياً : فإن المهدي المنتظر حيّ موجود وليس بمعدوم ، ولا يختص القول بوجوده بالشيعة الإمامية . . . كما ستعلم .
وأمّا ثالثاً : فإنه قد حصلت وتحصل بإمامة المهدي ووجوده - وهو غائب - مصالح كثيرة في الدنيا والدّين ، علّنا نذكر طرفاً منها فيما سيأتي . . . ولكن المنافقين لا يفقهون .
وأمّا رابعاً : فإن الإعتقاد بإمامة المهدي فرض من اللّه ورسوله ، والقول بعدم الفائدة في إمامته . . . تكذيب للّه ورسوله .
وأمّا خامساً : فلقد اعترف الرجل : بأن كثيرين ممّن كانت لهم الأولويّة والأحقيّة بالولاية لم يتولّوا ؛ لأن أهل الشوكة لم يكونوا موافقين على ذلك ، فيكون عليهم الإثم في ولاية أولئك الظلمة ، وفي عدم ولاية الذين جعلهم اللّه أئمة العباد وساسة البلاد .
وكذا الكلام في قوله بالنسبة إلى آباء المهدي ، وكلّهم أئمة بالكتاب والسنّة : « وأما آباؤه . . . » [1] وذلك :
أوّلاً : لأن القدرة وسلطان الأمة ، ليس من شرائط منصب الإمامة كما تقدّم .
ثانياً : إن آباءه عليهم السّلام حتى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كانوا منابع العلم وأعلام الدين . . . .
ثالثاً : إن إمامة هؤلاء ليست كإمامة من وصفه أهل السنّة بالإمامة في العلم والدّين كأئمة المذاهب وغيرهم عندهم ، ليرجع إليهم في الحديث والفتيا ونحو ذلك فقط ، بل هي رئاسة الدّين والدنيا نيابة عن النبي ، وأساسها ( النص ) عليهم المستتبع لوجوب إطاعتهم وحرمة معصيتهم في جميع أوامرهم ونواهيهم مطلقاً .



[1] منهاج السنة 1 / 549 .

150

نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست