responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 15


وأن الأنبياء عليهم السّلام معصومون عن الخطأ والسهو والمعصية ، صغيرها وكبيرها ، من أوّل العمر إلى آخره ، وإلاّ لم يبق وثوق بما يبلغونه فانتفت فائدة البعثة ، ولزم التنفير عنهم .
وأن الأئمة معصومون كالأنبياء عليهم السّلام في ذلك ، لما تقدّم .
ولأن الشيعة أخذوا أحكامهم الفروعية عن الأئمة المعصومين عليهم السّلام الناقلين عن جدّهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، الآخذ ذلك من اللّه تعالى بوحي جبرئيل عليه السلام إليه ، يتناقلون ذلك عن الثقات خلفاً عن سلف ، إلى أن تتصل الرواية بأحد المعصومين عليه السلام .
ولم يلتفتوا إلى القول بالرأي والاجتهاد ، وحرَّموا الأخذ بالقياس والاستحسان .
أمّا باقي المسلمين ، فقد ذهبوا كلّ مذهب ، فقال بعضهم وهم جماعة الأشاعرة : إن القدماء كثيرون مع اللّه تعالى ، وهي المعاني التي يثبتونها موجودة في الخارج كالقدرة والعلم وغير ذلك ، فجعلوه تعالى مفتقراً في كونه عالماً إلى ثبوت معنى هو العلم ! وفي كونه قادراً إلى ثبوت معنى هو القدرة ، وغير ذلك ! ولم يجعلوه قادراً لذاته ، ولا عالماً لذاته ، ولا رحيماً لذاته ، ولا مدركاً لذاته ، بل لمعان قديمة يفتقر في هذه الصفات إليها ، فجعلوه محتاجاً ناقصاً في ذاته كاملاً بغيره ! تعالى اللّه عن ذلك علوّاً كبيراً .
واعترض شيخهم فخر الدين الرازي عليهم بأن قال : إن النصارى كفروا لأنهم قالوا إن القدماء ثلاثة ، والأشاعرة أثبتوا قدماء تسعة !
وقال جماعة الحشوية والمشبهة : إن اللّه تعالى جسمٌ له طولٌ وعرضٌ وعمقٌ ! وإنه يجوز عليه المصافحة ! وإن المخلصين من المسلمين يعانقونه في الدنيا !
وحكى الكعبي عن بعضهم أنه كان يجوِّز رؤيته في الدنيا ، وأن يزورهم ويزورونه !

15

نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست