responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 148


بمال أو عشيرة أو مؤازرة من ذوي القدرة والسلطان ، فخلط عملاً صالحاً وآخر سيّئاً ، فهذا ليس بإمام ولا يجوز تولِّيه ، وإن ترتب على وجوده آثار حسنة فقيل بأن وجوده خير من عدمه .
فهل الأئمة الذين أمر اللّه ورسوله بطاعتهم هم الأئمة الإثنا عشر من أهل البيت عليهم السّلام ، أوّلهم علي بن أبي طالب ، وآخرهم الخَلَف الحجة المنتظر كما يقول الإمامية الإثنا عشرية ، أو أن الأئمة بعد النبي صلّى اللّه عليه وآله أبو بكر وعمر وعثمان ثم علي بن أبي طالب ثم معاوية ثم بنو أمية وبنو العباس ، ومن بعدهم ممن تولّى وكان له قدرة وسلطان ؟ .
إن البحث في الإمامة الحقة والولاية الشرعيّة نيابة عن اللّه ورسوله صلّى اللّه عليه وآله ، فهل يقول بإمامة بني أمية وبني العباس أملا ؟ إن كان يقول بإمامتهم ، فقد شاركهم في آثامهم وجرائمهم ، وأدخله اللّه في الآخرة مدخلهم ؛ لأن من قال بإمامة أحد ، فقد تولاّه واعتقد بحقيّته ورضي بأفعاله وحشر معه كما دلّت عليه الأخبار المتفق عليها ، وإن كان لا يقول بإمامتهم ، فمن هم أئمته بعد الأربعة ؟ وبمن يقتدي ويأتم في جميع هذه الأزمنة حتى زمانه ، فمن كان إمامه في عصره ؟ ومن هم أئمة آبائه وأبناء مذهبه الذين كانوا قبله ؟ وقد اتفق الفريقان على أن النبي صلّى اللّه عليه وآله قال : « من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية » .
ثم إن مقام ( الإمامة ) لا يزول بإعراض الناس وعدم مساعدة أهل الشوكة منهم له ، كما لم تزل نبوة الأنبياء بذلك .
وأيضاً : لا يزول مقام الإمامة بغيبة الإمام عن الناس إذا دعته الضرورة إلى ذلك ، كما لم تزل نبوة نبينا صلّى اللّه عليه وآله بغيبته في الشعب . . . .
وأيضاً : لا يثبت المقام المذكور لأحد بحصول القدرة وسلطان الشوكة ، فلا توجب القدرة والسلطة وجوب الإطاعة وحرمة المعصية من قبل اللّه ورسوله .

148

نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست