الحسين الشهيد ، ثم علي بن الحسين زين العابدين . . . وأن النبي صلّى اللّه عليه وآله لم يمت إلاّ عن وصية بالإمامة . الشرح : ستعرف ذلك بالتفصيل ، حيث نذكر النصوص والبراهين على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام . الإشارة إلى أصول الدين عند أهل السنّة قال قدس سره : وذهب أهل السنّة إلى خلاف ذلك كلّه ، فلم يثبتوا العدل والحكمة في أفعاله تعالى ! . . . . الشرح : واعترض عليه ابن تيمية : « أن قوله عن أهل السنّة إنهم لم يثبتوا . . . نقل باطل عنهم من وجهين : أحدهما : إن كثيراً من أهل السنّة - الذين لا يقولون في الخلافة بالنص على علي ولا بإمامة الاثني عشر - يثبتون ما ذكره من العدل والحكمة على الوجه الذي قاله هو ، وشيوخه عن هؤلاء أخذوا ذلك ، كالمعتزلة وغيرهم ممن وافقهم من متأخري الرافضة على القدر ، فنقله عن جميع أهل السنّة - الذين هم في اصطلاحه واصطلاح العامّة من سوى الشيعة - هذا القول كذب بيِّن منه . الوجه الثاني : إن سائر أهل السنّة الذين يقرّون بالقدر ليس فيهم من يقول إن اللّه تعالى ليس بعدل ، ولا من يقول إنه ليس بحكيم ، ولا فيهم من يقول إنه يجوز أن يترك واجباً ولا أن يفعل قبيحاً ، فليس في المسلمين من يتكلّم بمثل هذا الكلام الذي من أطلقه كان كافراً مباح الدم باتفاق المسلمين . . . » [1] .