responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 88


المنهج الرابع : في الأدلّة على إمامته المستنبطة من أحواله وهي اثنا عشر :
الأول أنه عليه السلام كان أزهد الناس بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، وطلَّق الدنيا ثلاثاً ، وكان قوته جريش الشعير وكان يختمه لئلاّ يضع الإمامان عليهما السلام فيه أدماً ، وكان يلبس خشن الثياب وقصيرها ، ورقَّع مدرعته حتى استحيا من راقعها ، وكانت حمائل سيفه من اللّيف ، وكذا نعله .
روى أخطب خوارزم عن عمار قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول : « يا علي إن اللّه تعالى زيّنك بزينة لم يزيّن العباد بزينة أحبّ إليه منها : زهّدك في الدنيا وبغّضها إليك ، وحبّب إليك الفقراء فرضيت بهم أتباعاً ورضوا بك إماماً . يا علي طوبى لمن أحبّك وصدّق عليك ، والويل لمن أبغضك وكذب عليك . أما من أحبّك وصدّق عليك فإخوانك في دينك وشركاؤك في جنتك ، وأما من أبغضك وكذب عليك فحقيق على اللّه تعالى يوم القيامة أن يقيمه مقام الكذّابين » .
قال سويد بن غفلة : دخلت على علي بن أبي طالب عليه السلام القصر ، فوجدته جالساً بين يديه صحفة فيها ل بن حازر أجد ريحه من شدة حموضته ، وفي يديه رغيف أرى قشار الشعير في وجهه وهو يكسره بيده أحياناً ، فإذا غلبه كسره بركبته فطرحه فيه ، فقال : أدن فأصب من طعامنا هذا ! فقلت : إني صائم ! فقال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول : من منعه الصيام من طعام يشتهيه كان حقاً على اللّه أن يطعمه من طعام الجنة ويسقيه من شرابها . قال : فقلت لجاريته وهي قائمة بقرب منه : ويحك يا فضّة ، ألا تتقين اللّه في هذا الشيخ ؟ ألا تنخلون له طعاماً مما أرى فيه من النخالة ؟ فقالت : لقد تقدّم إلينا ألا ننخل له طعاماً ! قال : ما قلت لها ؟ فأخبرته ، فقال : بأبي وأمي من لم ينخل له

88

نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست