responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 455


6 - لما أنف زعماء قريش من أن يجلسوا إلى النبي ( ص ) مع العبيد مثل بلال الحبشي ، وصهيب الرومي ، وعمار بن ياسر ، وطلبوا منه أن يخصص لهم يوما ، وللعبيد يوما ، أو يطرد العبيد يوما ، من مجالسه ، نزل عليه التوجيه من السماء بألا يفعل " ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ، ما عليك من حسابهم من شئ وما من حسابك عليهم من شئ فتطردهم فتكون من الظالمين وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا ؟ أليس الله بأعلم بالشاكرين ، وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة " .
7 - جعل الإسلام لأولاد السيد من أمته حقوقا ومكانة مثل إخوتهم من أمهات حرائر ، بغير تفريق ما . وكان المعروف في الأمم القديمة التهوين من شأن الأبناء الذين تلدهم الإماء لسادتهن .
ففي شريعة ( حمورابي ) أن أولاد الرجل من جاريته لا يعدون أولادا شرعيين ، إلا إذا نسبهم إليه ، فإذا نسبهم إليه كان لهم حق الإرث وإلا فلا ميراث ، لكنهم يعتقون .
والرومان كانوا يعدون أولاد السبايا عبيدا كأمهاتهم .
وقد حدث ( هيرودوت ) عن اللاسيين أنهم كانوا يلقبون أولاد الإماء بأسماء أمهاتهم لا آبائهم ، فلو سئل أحدهم عن اسمه ذكر اسمه واسم أمه ثم جدته لأمه .
وأعجب من هذا أن المرأة الحرة إذا تزوجت عبدا عد أولادها أحرار .
أما إذا كان الزوج حرا وامرأته أمة فأولادها رقيق ، وإن كان أبوه أعظم رجل في المملكة .
وكان ( اليهود ) لا ينسبون ابن الجارية إلى أبيه وإن تهود ، لقول الكتاب

455

نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست