responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 382


واختصه بإحسانه ، ومكن له في سلطانه ، أن يكون من الاهتمام بمصالح رعيته والاعتناء بمرافق أهل طاعته ، بحيث وضعه الله من الكرامة ، وأجرى عليه من أسباب السعادة ) .
وقال رسول الله ( ص ) : ( وقروا السلاطين وبجلوهم فإنهم عز الله وظله في الأرض إذا كانوا عدولا ) .
وعن عمر قال قلت للنبي ( ص ) : ( اخبرني عن هذا السلطان الذي ذلت له الرقاب وخضعت له الأجساد ما هو . قال : ظل الله في الأرض فإذا أحسن فله الأجر وعليكم الشكر ، وإذا أساء فعليه الإصر وعليكم الصبر ) .
وجاء عن الإمام ( موسى بن جعفر عليه السلام ) إنه قال لشيعته : ( لا تذلوا رقابكم بترك طاعة سلطانكم ، فإن كان عادلا فاسألوا الله إبقائه ، وإن كان جائرا فاسألوا الله إصلاحه ، فإن صلاحكم في صلاح سلطانكم ، وإن السلطان العادل بمنزلة الوالد الرحيم فأحبوا له ما تحبون لأنفسكم ، وأكرهوا له ما تكرهون لأنفسكم ) .
وقال ( مالك بن دينار ) : ( وجدت في بعض الكتب يقول الله تعالى :
( أنا ملك الملوك رقاب الملوك بيدي ، فمن أطاعني جعلتهم عليه رحمة ، ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة ، لا تشغلوا ألسنتكم بسب الملوك ولكن توبوا إلى الله يعطفهم عليكم ) .
وسئل ( كعب الأحبار ) عن السلطان فقال : ( ظل الله في أرضه من ناصحه اهتدى ومن غشه ضل ) . وعن ( حذيفة اليمان ) : ( لا تسبوا السلطان فإنه ظل الله في الأرض ، به يقوم الحق ويظهر الدين ، وبه يدفع الله الظلم ويهلك الفاسقين ) .
وقالوا : ( إن طاعة السلطان تؤلف شمل الدين وتنظم أمور المسلمين ،

382

نام کتاب : شرح رسالة الحقوق نویسنده : الإمام زين العابدين ( ع )    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست