نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني جلد : 1 صفحه : 147
( فقال الأستاذ بمجموع القدرتين على أن يتعلقا جميعا بالفعل ) نفسه وجوز اجتماع المؤثرين على أثر واحد ( وقال القاضي على أن تتعلق قدرة الله بأصل الفعل وقدرة العبد ) بصفته أعني ( بكونه طاعة ومعصية ) إلى غير ذلك من الأوصاف التي لا توصف بها أفعاله تعالى ( كما في لطم اليتيم تأديبا أو إيذاء ) فإن ذات اللطم واقعة بقدرة الله وتأثيره وكونه طاعة على الأول ومعصية على الثاني بقدرة العبد وتأثيره ( وقالت الحكماء وإمام الحرمين ) هي واقعة على سبيل الوجوب وامتناع التخلف ( بقدرة يخلقها الله تعالى في العبد ) إذا قارنت حصول الشرائط وارتفاع الموانع ( والضابط ) في هذا المقام ( أن المؤثر إما قدرة الله أو قدرة العبد ) على الانفراد كمذهبي الشيخ وجمهور المعتزلة ( أو هما ) معا ذلك أما ( مع اتحاد المتعلقين ) كمذهب الأستاذ منا والنجار من المعتزلة ( أو دونه ) أي دون الاتحاد ( وحينئذ فأما مع كون أحديهما ) أي إحدى القدرتين ( متعلقة للأخرى و ) لا شبهة في أنه ( أوليس قدرة الله متعلقة لقدرة العبد ) إذ يستحيل تأثير الحادث في القديم فتعين العكس وهو أن تكون قدرة العبد صادرة عن قدرة الله تعالى وموجبة للفعل وهو قول الإمام والفلاسفة ( وأما بدون ذلك )
147
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني جلد : 1 صفحه : 147