responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني    جلد : 1  صفحه : 137


صغيرا وكبيرا تختلف بضيق الزاوية الحاصلة في الناظر من الخطين المتصلين منه بطرفي المرئي وسعتها ) فإن القائلين بالانطباع ذهبوا إلى أن صورة المرئي إنما ترتسم من الرطوبة الجليدية في زاوية رأي مخروط متوهم قاعدته عند المرئي وأن اختلافه بالصغر والكبر في الرؤية إنما هو بحسب ضيق تلك الزاوية وسعتها ( ولهذا إذا قرب المرئي في الغاية أو بعد ) في الغاية ( صارت ) الزاوية ( لسعتها في الغاية ) حال القرب ( أو لضيقها في الغاية ) حال البعد ( كالمعدوم فانعدمت الرؤية ) حينئذ لعدم انطباع الصورة قال المصنف ( وضعفه ظاهر بناء على تركب الأجزاء التي لا تجزي ) إذ على هذا التقدير أن رأى الأجزاء كلها وجب أن يرى الجسم كما هو في الواقع سواء كان قريبا أو بعيدا وذلك ( لأن الرؤية كل ) منها أو بعضها ( أصغر مما هو عليه توجب الانقسام ) فيما لا يتجزى لثبوت ما هو أصغر منه ( ورؤيته ) أي رؤية كل من الأجزاء ( أكبر مما هو عليه بمثل ) أو بأزيد منه ( توجب أن لا يرى إلا ضعفا ) أو أكبر من ذلك وهو باطل قطعا ( و ) رؤيته أكبر ( بأقل من مثل توجب الانقسام ) ورؤية بعضها على ما هو عليه بعضها أكبر بمثل توجب ترجيحا بلا مرجح فوجب أن يرى الكل على حاله فلا تفاوت حينئذ بالصغر والكبر فتعين أن يكون التفاوت بحسب رؤية بعض دون بعض فتمت معارضتنا لدليلهم على وجوب الرؤية عند اجتماع شرائطها ثم نقول ( قوله ) إن لم يجد حصول الرؤية عند اجتماعها ( يلزم تجوز نر جبال شاهقة ) بحضرتنا ( لا نراها ) وهو سفسطة ( قلنا هذا معارض ) أي منقوض ( بجملة العاديات ) فإن الأمور العادية تجوز نقائضها مع جزمنا

137

نام کتاب : شرح المواقف نویسنده : القاضي الجرجاني    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست