نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 553
وأخواله من كلب ، يخطبون على منابر الشام فإذا بلغوا عين التمر محا الله تعالى الإيمان من قلوبهم فتجوز حتى ينتهوا إلى جبل الذهب فيقاتلون قتالا شديدا فيقتل السفياني سبعين ألف رجل ، عليهم السيوف المحلاة ، والمناطق المفضضة . ثم يدخل الكوفة فيصير أهلها ثلاث فرق ، فرقة تحلق به وهم أشر خلق الله تعالى وفرقة تقاتله وهم عند الله تعالى شهداء ، وفرقة تلحق الأعراب وهم العصاة . ثم يغلب على الكوفة فيفتض أصحابه ثلاثين ألف عذراء ، فإذا أصبحوا كشفوا شعورهن ، وأقاموهن في السوق يبيعونهن ، فعند ذلك كم من لاطمة خدها كاشفة شعرها ، بدجلة أو على شاطئ الفرات . فيبلغ الخبر أهل البصرة ، فيركبون إليهم في البر والبحر فيستنقذون أولئك النساء من أيديهم . فيصيرون - أصحاب السفياني - ثلاثة فرق ، فرقة تسير نحو الري ، وفرقة تبقى في الكوفة ، وفرقة تأتي المدينة وعليهم رجل من بني زهرة فيحاصرون أهل المدينة فيقبلون جميعا ، فيقتل بالمدينة مقتلة عظيمة حتى يبلغ الدم الرأس المقطوع ويقتل رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وامرأة واسم الرجل محمد ويقال اسمه علي ، والمرأة فاطمة فيصلبونهما عراة . فعند ذلك يشتد غضب الله تعالى عليهم ويبلغ الخبر إلى ولي الله تعالى ، فيخرج من قرية من قرى جرش في ثلاثين رجلا فيبلغ المؤمنين خروجه فيأتونه من كل أرض ، يحنون إليه كما تحن الناقة إلى فصيلها ، فيجئ مكة ، وتقام الصلاة فيقولون : تقدم يا ولي الله . فيقول : لا أفعل أنتم الذين نكثتم وغدرتم . فيصلي بهم رجل ثم يتداعون عليه بالبيعة تداعي الإبل الهيم يوم ورودها حياضها فيبايعونه . فإذا فرغ من البيعة تبعه الناس ثم يبعث خيلا إلى المدينة عليهم رجل من أهل بيته
553
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 553