نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 554
ليقاتل الزهري فيقتل من كلا الفريقين مقتله عظيمة ، ثم يرزق الله تعالى وليه الظفر فيقتل الزهري ويقتل أصحابه فالخائب يومئذ من خاب من غنيمة كلب ولو بعقال . فإذا بلغ الخبر السفياني خرج من الكوفة في سبعين ألفا حتى إذا بلغ البيداء عسكر بها وهو يريد قتال ولي الله وخراب بيت الله ، فبينما هم كذلك بالبيداء إذ نفر فرس لرجل من العسكر فخرج الرجل في طلبه وبعث الله تليه جبريل فضرب الأرض برجله ضربة ، فيخسف الله تعالى بالسفياني وأصحابه . ويرجع الرجل يقود فرسه فيستقبله جبريل عليه السلام فيقول : ما هذه الضجة في العسكر ؟ فيضربه جبريل عليه السلام بجناحه فيحول وجهه مكان القفا ، ثم يمشي القهقري . فهذه الآية نزلت فيهم ( ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت ) فلا يقولون ( وأخذوا من مكان قريب ) يقول : من تحت أقدامهم . ومنها حديث تبيع رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في " الفتن والملاحم " ( ج 1 ص 328 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة ) قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، عن صدقة بن خالد ، عن عبد الرحمن بن حميد ، عن مجاهد ، عن تبيع قال : سيعوذ بمكة عائذ فيقتل ثم يمكث الناس برهة من دهرهم ، ثم يعوذ آخر فإن أدركته فلا تغزونه فإنه جيش الخسف .
554
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 554