نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 552
الوادي اليابس في فوره ذلك حتى ينزل دمشق فيبعث جيشين ، جيشا إلى المشرق وجيشا إلى المدينة حتى إذا نزلوا بأرض بابل في المدينة الملعونة والبقعة الخبيثة فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ، ويبقرون بها أكثر من مائة امرأة ، ويقتلون بها ثلاثمائة كبش من بني العباس . ثم ينحدرون إلى الكوفة فيخربون ما حولها . ثم يخرجون متوجهين إلى الشام فتخرج راية هدى من الكوفة فتلحق ذلك الجيش منها على مسير ليلتين ، فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر ويستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم . ويحل جيشه الثاني بالمدينة ، فينهبونها ثلاثة أيام ولياليها . ثم يخرجون متوجهين إلى مكة حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله عز وجل جبريل فيقول : يا جبريل اذهب فأبدهم فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم ، وذلك قوله عز وجل في سورة سبأ ( ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب ) ، ولا يفلت منهم إلا رجلان ، أحدهما بشير والآخر نذير ، وهما من جهينة ، فلذلك جاء القول : وعند جهينة الخبر اليقين وذكر هذه القصة أيضا في " تفسيره " الإمام أبو جعفر الطبري عن حذيفة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومنها ما ذكره أبو بكر النقاش المقري في تفسيره رواه أيضا العلامة السلمي في " العقد " فقال : وذكر الإمام أبو بكر محمد بن الحسن النقاش المقري في " تفسيره " قال : نزلت - يعني هذه الآية - في السفياني وذلك أنه يخرج من الوادي اليابس في أخواله ،
552
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 552