responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي    جلد : 29  صفحه : 435


ثم يفتح بيت المقدس ، ثم يكون بعد ذلك فتنة تقتتل فئتان عظيمتان ، يكثر فيها القتل ويكثر فيها الهرج دعوتهما واحدة ثم يسلط عليكم موت فيقتلكم قعصا كما تموت الغنم ، ثم يكثر المال فيفيض حتى يدعى الرجل إلى مائة دينار فيستنكف أن يأخذها ، ثم ينشأ لبني الأصفر غلام من أولاد ملوكهم .
قلت : ومن بنو الأصفر يا رسول الله ؟
قال : الروم ، فيشب في اليوم الواحد كما يشب الصبي في الشهر ، ويشب في الشهر كما يشب الصبي في السنة ، فإذا بلغ أحبوه واتبعوه ما لم يحبوا ملكا قبله ، ثم يقوم بين ظهرانهم .
فيقول : إلى متى نترك هذه العصابة من العرب ، لا يزالون يصيبون منكم طرفا ونحن أكثر منهم عددا وعدة في البر والبحر ؟ إلى متى يكون هذا ؟ فأشيروا علي بما ترون ، فيقوم أشرافهم فيخطبون بين أظهرهم .
ويقولون : نعم ما رأيت ، والأمر أمرك .
فيقول : والذي نقسم به لا ندعهم حتى نهلكهم فيكتب إلى جزائر الروم ، فيرمونه بثمانين غياية ، تحت كل غياية اثنا عشر ألف مقاتل - والغياية : الراية - فيجتمعون عنده سبع مائة ألف وستمائة مقاتل ، ويكتب إلى كل جزيرة فيبعثون بثلاثمائة سفينة ، فيركب هو في سفينة منها ومقاتلته بحده وحد يده ، وما كان له حتى يرسي بها ما بين أنطاكية إلى العريش ، فيبعث الخليفة يومئذ الخيول بالعدد والعدة وما لا يحصى ، فيقوم فيهم خطيب فيقول : كيف ترون ؟ أشيروا علي برأيكم ، فإني أرى أمرا عظيما ، وإني أعلم أن الله تعالى منجز وعده ، ومظهر ديننا على كل دين ، ولكن هذا بلاء عظيم ، فإني قد رأيت من الرأي أن أخرج ومن معي إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبعث إلى اليمن والعرب حيث كانوا ، وإلى الأعاريب ، فإن الله ناصر من نصره ، ولا يضرنا أن نخلي لهم هذه الأرض حتى تروا الذي يتهيأ لكم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيخرجون حتى ينزلوا مدينتي هذه واسمها

435

نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي    جلد : 29  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست