نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 436
طيبة ، وهي مساكن المسلمين ، فينزلون ثم يكتبون إلى من كان عندهم من العرب ، حيث بلغ كتابهم فيجيبونهم حتى تضيق بهم المدينة ثم يخرجون مجتمعين مجردين ، قد بايعوا إمامهم على الموت ، فيفتح الله لهم ، فيكسرون أغماد سيوفهم ثم يمرون مجردين . فيقول صاحب الروم : إن القوم قد استماتوا لهذه الأرض وقد أقبلوا إليكم ، وهو لا يرجون حياة ، فإني كاتب إليهم أن يبعثوا إلي بمن عندهم من العجم ، ونخلي لهم أرضهم هذه ، فإن لنا عنها غنى ، فإن فعلنا وإن أبو قاتلناهم حتى يقضي الله بيننا وبينهم ، فإذا بلغ أمرهم والي المسلمين يومئذ قال لهم : من كان عندنا من العجم أراد أن يسير إلى الروم فليفعل . فيقوم خطيب من الموالي فيقول : معاذ الله أن نبتغي بالاسلام دينا وبدلا فيبايعون على الموت كما بايع من قبلهم من المسلمين ، ثم يسيرون مجتمعين ، فإذا رآهم أعداء الله طمعوا وأحردوا وجهدوا ، ثم يسل المسلمون سيوفهم ، ويكسروا أغمادها ، ويغضب الجبار على أعدائه فيقتل المسلمون منهم حتى يبلغ الدم ثنن الخيل ، ثم يسير من بقي منهم بريح طيبة يوما وليلة ، حتى يظنوا أنهم قد عجزوا ، فيبعث الله عليهم ريحا عاصفا فتردهم إلى المكان الذي منه أصروا فيقتلهم بأيدي المهاجرين ، فلا يفلت أحد ولا مخبر . فعند ذلك يا حذيفة تضع الحرب أوزارها فيعيشون في ذلك ما شاء الله ثم يأتيهم من قبل المشرق خبر الدجال أنه قد خرج فينا . ومنها حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
436
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 29 صفحه : 436