نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 1 صفحه : 461
بمعنى الكتاب والاخبار كما قال جل وعلا : إلا امرأته قدرناها من الغابرين ( 1 ) أي أخبرنا بذلك وكتبناها في اللوح ، وجاء بمعنى وضع الأشياء في مواضعها من غير زيادة فيها ولا نقصان ، كما قال تعالى وقدر فيها أقواتها ( 2 ) ، وجاء بمعنى التبيين لمقادير الأشياء وتفاصيلها وأما أفعال العباد فيصح أن نقول فيها ، إن الله تعالى قضى عليهم بها بمعنى أنه حكم بها وألزمها عباده وأوجبها ، وهذا الالزام أمر وليس بإلجاء ولا جبر ، وأنه سبحانه قدر أفعال العباد بمعنى أنه بين بها مقاديرها من حسنها وقبحها ومباحها وحظرها وفرضها ونفلها ، وأما القول بأنه قضاها وقدرها بمعنى : أنه تعالى خلقها فغير صحيح لأنه لو خلق الطاعة والمعصية لسقط اللوم عن العاصي ولم يستحق الطائع ثوابا على عمله ، وأما أفعال الله تعالى فنقول : إنها كلها بقدر ، ونريد أنها لا تفاوت فيها ، ولا خلل ، وأنها كلها بموجب الحكمة ملتئمة ، وعلى نسق الصواب منتظمة ، وأما الخبر الأول إن كان صحيحا ( 3 ) ، فمعنى القضاء فيه هو ما يبتلي ويمتحن به العبد من أمراضه و
461
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 1 صفحه : 461