نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 1 صفحه : 258
يقصر حكمه ببقائه وبقاء المشاهدات عن أجلى الضروريات ، ويعلم أن إمامه الذي قلده إن قصر ذهنه عن إدراك فساد هذه المقالة فقد قلد من لا يستحق التقليد وأنه قد التجأ إلى ركن غير شديد ( 1 ) وإن لم يقصر ذهنه عن ذلك فقد غشه وأخفى عنه مذهبه وقال عليه السلام ، من غشنا فليس منا ( 2 ) ، الثاني أنه يلزم تكذيب الحس الدال على الوحدة وعدم التغير كما تقدم ، الثالث إنه لو لم يبق العرض إلا آنا واحدا لم يدم ( خ ل لم يلزم تأبيد نوعه ) نوعه فكان السواد إذا عدم لم يجب أن يخلفه سواد آخر ، بل جاز أن يحل عقيبه بياض أو حمرة أو غير ذلك وأن لا يحصل شئ من الألوان إذ لا وجه لوجوب ذلك الحصول ، لكن دوامه يدل على وجوب بقائه ، الرابع لو جوز العقل عدم كل عرض في الآن الثاني من وجوده مع استمراره في الحس لجوز ذلك في الجسم ، إذ الحكم ببقاء الجسم إنما هو مستند إلى استمراره في الحس وهذا الدليل لا يتمشي لانتقاضه بالأعراض عندهم فيكون باطلا ، فلا يمكن الحكم ببقاء شئ من الأجسام آنين ، لكن الشك في ذلك هو عين السفسطة ، الخامس أن الحكم بامتناع انقلاب الشئ من الامكان الذاتي إلى الامتناع الذاتي ضروري
258
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي جلد : 1 صفحه : 258