responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي    جلد : 1  صفحه : 106


لا يكون سفسطة ( 1 ) وحاصل كلام الأشاعرة كما أشرنا إليه سابقا : أن الرؤية لا تجب عقلا عند تحقق الشرائط ، ويجوز العقل عدم وقوعها عندها مع كونه محالا عادة ، والخصوم لا يفرقون بين المحال العقلي والعادي ، وجملة اعتراضاته ناشئة من عدم هذا الفرق . ثم ما ذكر من الأضواء وتوصيفها والمبالغات فيها فكلها من قعقعة الشنآن بعد ما قدمنا لك البيان " إنتهى " .
أقول : ما ذكره لإصلاح سفسطة الأشاعرة في هذه المسألة من وقوع خرق العادة في معجزات الأنبياء سيما ما اتفقوا عليه من معجزة نبينا صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة بمروره على الكفار من غير أن يراه أحد منهم لا يصلح لما قصده من الاصلاح .
مصراع :
وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر ( 2 ) وذلك لأنه لا يلزم أن يكون خرق العادة في المعجزة المذكورة بعدم الرؤية مع وجود الشرائط ، ولم لا يجوز أن يكون بإحداث حائل من غشاوة غيم أو دخان أو غبار ( 3 ) دفعة ، كما أشار إليه الباري سبحانه في سورة البقرة بقوله :
ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ( 4 ) وبقوله في سورة يس : وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا ، فأغشيناهم فهم لا يبصرون ( 5 ) ومعنى فأغشيناهم : جعلنا على أبصارهم غشاوة وحلنا بينهم وبينه ، كذا في أكثر

106

نام کتاب : شرح إحقاق الحق نویسنده : السيد المرعشي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست