responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 310


ننقل من كلامه ( عليه السلام ) وكلام الشارح ، قال الأصل : أنا يعسوب الدين ، والمال يعسوب الفجار ، قال : ومعنى ذلك أن المؤمنين يتبعونني ، والفجار يتبعون المال ، كما يتبع النحل يعسوبها وهو رئيسها [1] .
الشرح : هذه كلمة قالها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بلفظين مختلفين : تارة أنت يعسوب الدين ، وتارة أنت يعسوب المؤمنين ، والكل راجع إلى معنى واحد ، كأنه جعله رئيس المؤمنين وسيدهم ، أو جعل الدين يتبعه ويقفو أثره حيث سلك ، كما يتبع النحل اليعسوب ، وهذا نحو قوله " الحق معه كيف دار " [2] انتهى .
وظهر منه لفظ الخبر في دوران الحق مع علي ( عليه السلام ) .
ورابعتها : ذكاء سلمان وجودة ذهنه وجلالة قدره ، كما ظهر مما نقلنا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سابقا . ويؤيده ما قال ابن أبي الحديد : قال أبو عمر : وقد روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من وجوه أنه قال : لو كان الدين في الثريا لناله سلمان . وفي رواية أخرى :
لناله رجل من فارس . قال : وقد روينا عن عائشة قالت : كان لسلمان مجلس من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ينفرد به بالليل حتى كاد يغلبنا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .



[1] نهج البلاغة ص 530 رقم الحديث : 316 .
[2] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 19 : 224 .

310

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست