responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 266


عليا ( عليه السلام ) " الخ في غاية السخافة ، لأن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قتل الناكثين والقاسطين والمارقين بأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأيضا أخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن حرب علي حربه على ما في صحاحهم ، فأي مناسبة بين قتل عثمان وضربه من هو في غاية الكمال بإخبار النبي ( صلى الله عليه وآله ) وبين قتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من أمر بقتله بأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟
ولم يتعرض شارح التجريد حكاية إحراق المصحف ، لأنه إما أن يمنعه ، أو يلتزمه ويمنع الشناعة ، أو يلتزمهما ، ولعله هرب عن الأولين لظهور الاحراق وانتشاره بين العامة والخاصة بحيث لم يكن قابلا للمنع ، وظهور القباحة بحيث لا يمكن خفاؤها على أحد له أدنى تميز ، فالقول بأحدهما يدل على اختلال العقل أو اللجاج ، وعن الثالث لمنافاته لمحبة عثمان ، فرأى السكوت أسلم .
وصاحب المغني نقل اعتراف إحراق المصحف بعد نقل منع طعن عبد الله وإكفاره عن أبي علي بقوله : ولا صح عندنا طعن عبد الله عليه ولا إكفاره له ، والذي يصح في ذلك أنه كره منه جمع الناس على قراءة زيد وإحراقه المصاحف ، وثقل ذلك عليه ، كما يثقل على الواحد منا تقديم غيره عليه .
وقال في جوابه : وليس لأحد أن يقول : أن إحراقه المصاحف إنما كان استخفافا بالدين ، وذلك لأنه إذا جاز من الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أن يخرب المسجد الذي بني ضرارا وكفرا ، فغير ممتنع إحراق المصاحف [1] .
ولا يخفى سخافة هذا الكلام وشناعته ، لظهور عدم حرمة المسجد الذي بني ضرارا وكفرا . والقول بعدم حرمة المصاحف المحرقة لا يجتمع مع الإسلام ، ومع ظهور مرتبة ابن مسعود ، واعتبار ما جمعه من الأخبار المنقولة ، وما ذكره السيد بقوله : وروي عن ابن عباس أنه قال : قراءة ابن أم عبد هي القراءة الأخيرة ، أن



[1] الشافي 4 : 268 - 269 .

266

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست