responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 264


ثم قال لعبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي :
أخرجه إخراجا عنيفا ، فأخذه ابن زمعة فاحتمله حتى جاء به باب المسجد ، فضرب به الأرض ، فكسر ضلعا من أضلاعه ، فقال ابن مسعود : قتلني ابن زمعة الكافر بأمر عثمان .
وفي رواية أخرى : أن ابن زمعة مولى لعثمان أسود وكان مسدما طوالا .
وفي رواية أخرى : أن فاعل ذلك يهموم [1] مولى عثمان .
وفي رواية : أنه احتمله ليخرجه من المسجد ، ناداه عبد الله أنشدك الله أن تخرجني من مسجد خليلي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . قال الراوي : فكأني أنظر إلى حموشة ساقي عبد الله بن مسعود ورجلاه يختلفان على عنق مولى عثمان حتى أخرج من المسجد ، وهو الذي يقول فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لساقا ابن أم عبد أثقل في الميزان يوم القيامة من جبل أحد .
وقد روى محمد بن إسحاق ، عن محمد بن كعب القرطي ، أن عثمان ضرب ابن مسعود أربعين سوطا في دفنه أبا ذر ، وهذه قصة أخرى ، وذلك أن أبا ذر ( رحمه الله ) لما حضرته الوفاة بالربذة ، وليس معه إلا امرأته وغلامه ، عهد إليهما أن غسلاني ثم كفناني ، ثم ضعاني على قارعة الطريق ، فأول ركب يمرون بكم فقولوا : هذا أبو ذر صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأعينونا على دفنه .
فلما مات فعلوا ذلك ، وأقبل ابن مسعود في ركب من العراق عمارا ، فلم ترعهم إلا الجنازة على قارعة الطريق قد كادت الإبل تطأها ، فقام إليهم العبد فقال : هذا أبو ذر صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأعينونا على دفنه ، فانهمل ابن مسعود يبكي ويقول : صدق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تمشي وحدك ، وتموت وحدك ، وتبعث وحدك ، ثم



[1] في الشافي : يحموم .

264

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست