responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 218


المصيبة عليه بحيث لم يبق له إدراك الواضحات ، ولم ينقض بين إنكار الموت والسقيفة مدة يحصل التسلية لمن استولى عليه المصيبة ، بحيث كانت كلماته خارجة عن كلام العقلاء .
وفهم عدم الموت لو كان من قوله تعالى * ( هو الذي أرسل رسوله ) * كما جوزه شارح التجريد ، واختلق الرواية به صاحب المغني ، لم يكن لتلاوة أبي بكر الآية المذكورة دخل في إزالة شبهته ، ولم يكن لقوله " وكأني لم أسمع بهذه الآية " معنى ، بل كان الواجب عليه أن يقول بعد قراءة الآية : أني لا أنكر جواز موته حتى تثبته بالآية ، وسبب حكمي بعدم الموت أنه ليس أوان موته هذا الوقت ، لبقاء ما وعد الله تعالى رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ولما لم يقل هذا الكلام واكتفى بسماع الآية ، ظهر بطلان كون الشبهة تجويز وعدة الظفر والرواية .
وأيضا كما ذكره السيد يجب إن كانت هذه شبهة أن يقول في حال مرض الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وقد رأى من جزع أهله وأصحابه وخوفهم عليه الوفاة ، حتى يقول أسامة بن زيد معتذرا من تأخره عن الخروج في الجيش الذي كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يكرر ويردد الأمر بتنفيذه : لن أكن لأسأل عنك الركب ، ما هذا الجزع والهلع ؟ وقد آمنكم الله موته بكذا وكذا ، فما وجه كذا [1] انتهى .
ولما كانت الرواية المختلقة التي نقلها صاحب المغني ظاهر الكذب والافتراء ، لم ينقلها شارح التجريد وابن روزبهان ، مع غاية اهتمامهما في إنكار الحق بأي وجه كان .



[1] الشافي 4 : 177 .

218

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست