responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 191


كشف بيت فاطمة ( عليها السلام ) :
ومنها : كشف بيت فاطمة ( عليها السلام ) وعدم رعاية حرمتها ، وعدم الاحتراز عن غضبها الذي هو غضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كما ظهر في أوائل هذا الفصل .
وقال صاحب المغني : وذكروا أن عمر قصد منزلها وعلي وزبير والمقداد وجماعة ممن تخلف عن بيعة أبي بكر مجتمعون هناك ، فقال لها : ما أحد بعد أبيك أحب إلينا منك ، وأيم الله لئن اجتمع هؤلاء النفر عندك لنحرقن عليهم ، فمنع القوم من الاجتماع [1] .
ومع شهرة هذا الفعل الشنيع ، ونقل صاحب إحقاق الحق ، عن ابن قتيبة من أهل السنة ، ما ذكره عبد الحميد بن أبي الحديد [2] بتقريب آخر ، وهو أنه قد نقل الناس خبر الزبير لما هجم عليه ببيت فاطمة ( عليها السلام ) وكسر سيفه في صخرة ضربت به ، مؤيد له .
وما ذكره صاحب المغني في دفع هذا الطعن بقوله : فأما ما ذكر من حديث عمر في باب الاحراق ، فلو صح لم يكن طعنا على عمر ، لأن له أن يهدد من امتنع من المبايعة إرادة الخلاف على المسلمين [3] . في غاية السخافة والشناعة ، لأنه هل يكون بيعة جماعة بعد الحيل والمغالبة - على ما عرفت في ذيل حكاية السقيفة - دالة على حقية الأمر ، ولم يدل مخالفة من يدور الحق معه مع كمل الصحابة على بطلانه ، ومتمسكهم في الأمر هو الاجماع الذي هو الاتفاق بحسب الاعتقاد ، فإذا بلغ الأمر إلى كسر السيف وإحراق البيت ، ألم يحصل احتمال الخوف الذي يمكن أن يصير سببا للمبايعة مع مخالفة العقيدة .



[1] الشافي 4 : 110 .
[2] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 11 : 14 .
[3] الشافي 4 : 112 .

191

نام کتاب : سفينة النجاة نویسنده : الشيخ محمد بن عبد الفتاح ( سراب التنكابني )    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست