نام کتاب : رؤية الله في ضوء الكتاب والسنة والعقل نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 117
والنصارى يتحينون الفرص لتفريق كلمة المسلمين وتشويه تعاليم هذا الدين ، حتى تذرعوا بعد وفاة النبي بشتى الوسائل إلى بذر بذور الفساد ، فأدخلوا في الدين الحنيف ما نسجته أوهام الأحبار والرهبان . 4 - إن الإعتقاد بشئ من الأمور من الظواهر الروحية لا تنشأ جذوره في النفس إلا بعد تحقق مبادئ ومقدمات توجد العقيدة ، فما معنى قول من يقول في مقابل المنكر للرؤية : السيف السيف ، بدل أن يقول : الدراسة الدراسة ، الحوار الحوار . أليس شعار السيف السيف ينم عن طبيعة عدوانية قاسية ، ونفسية خالية من الرحمة والسماحة ؟ وأنا أجل أمام دار الهجرة عن هذه الكلمة . 5 - إن مفتي الديار النجدية لم يعتمد إلا على نقول وفتاوى ذكرها ابن القيم في كتابه حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح دون أن يرجع إلى تفسير الآيات واحدة واحدة ، أو يناقش المسألة في ضوء السنة . فما أرخص مهمة الإفتاء ومؤهلات المفتي في الديار حيث يكتفي في تكفير نصف الأمة بالرجوع إلى كتاب ابن القيم فقط . وفي الختام ، أن ما نقله عن ابن القيم يعرب عن جهله المطبق في مسألة الرؤية ، فإن نفي الرؤية شعار أئمة أهل البيت ، وشعار الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) في خطبه وكلماته قبل أن يتولد الجهم وأذنابه ، ولأجل ذلك اشتهر : العدل والتنزيه علويان ، والجبر والتشبيه أمويان .
117
نام کتاب : رؤية الله في ضوء الكتاب والسنة والعقل نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 117