نام کتاب : رؤية الله في ضوء الكتاب والسنة والعقل نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 116
والرؤية لا تنفك عن الجهة والمكان ، تعالى عن ذلك كله . 2 - إن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) كان يقبل إسلام من شهد بوحدانيته سبحانه ورسالة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم ير أن النبي الأكرم يأخذ الاقرار بما وراء ذلك ، مثل رؤية الله وما شابهه ، وهذا هو البخاري يروي في صحيحه أن الإسلام بني على خمس ، وليس فيه شئ من الاقرار بالرؤية ، وهل النبي ترك ما هو مقوم الإيمان والإسلام . 3 - إن الرؤية مسألة اجتهادية تضاربت فيها أقوال الباحثين من المتكلمين والمفسرين ، وكل طائفة تمسكت بلفيف من الآيات ، فتمسك المثبت بقوله سبحانه : ( إلى ربها ناظرة ) وتمسك النافي بقوله سبحانه : ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) . فكيف يكون إنكار النافي ردا للقرآن ، ولا يكون إثبات المثبت ردا له ؟ فإذا جاز التأويل لطائفة لما يكون مخالفا لعقيدته ، فكيف لا يسوغ لطائفة أخرى ؟ وليست رؤية الله يوم القيامة من الأمور الضرورية التي يلازم إنكارها إنكار الرسالة ولا إنكار القرآن ، بل كل طائفة تقبل برحابة صدر المصدرين الرئيسيين أعني الكتاب والسنة ، ولكن تناقش في دلالتهما على ما تدعيه الطائفة الأخرى ، أو تناقش سند الرواية وتقول : إن القول بالرؤية عقيدة موروثة من اليهود والنصارى ، أعداء الدين ، وقد دسوا هذه الروايات بين أحاديث المسلمين ، فلم يزل مسلمة اليهود
116
نام کتاب : رؤية الله في ضوء الكتاب والسنة والعقل نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 116