نام کتاب : رؤية الله في ضوء الكتاب والسنة والعقل نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 115
إلى أن نقل عن أحمد بن حنبل وقيل له في رجل يحدث بحديث عن رجل عن أبي العواطف أن الله لا يرى في الآخرة فقال : لعن الله من يحدث بهذا الحديث اليوم ، ثم قال : أخزى الله هذا . وقال أبو بكر المروزي : من زعم أن الله لا يرى في الآخرة فقد كفر ، وقال : من لم يؤمن بالرؤية فهو جهمي ، والجهمي كافر ، وقال إبراهيم بن زياد الصائغ : سمعت أحمد بن حنبل يقول : الرؤية من كذب بها فهو زنديق ، وقال : من زعم أن الله لا يرى فقد كفر بالله ، وكذب بالقرآن ، ورد على الله أمره ، يستتاب فإن تاب وإلا قتل . . . . تحليل لهذه الفتيا : 1 - إن هذه الفتوى لا تصدر عمن يجمع بين الرواية والدراية ، وإنما متفرعة على القول بأن الله مستقر على عرشه فوق السماوات ، وأنه ينزل في آخر كل ليلة نزول الخطيب من درجات منبره [1] ، وأن العرش تحته سبحانه يئط أطيط الرحل تحت الراكب [2] ، ويفتخر بتلك العقيدة ابن زفيل في قصيدته النونية ويقول : بل عطلوا منه السماوات العلى والعرش أخلوه من الرحمان [3] ومثل تلك العقيدة تنتج أن الله تعالى يرى كالبدر يوم القيامة ،
[1] نقله وسمعه السياح الطائر الصيت ابن بطوطة عن ابن تيمية . لاحظ رحلته : 113 ط دار الكتب العلمية . [2] أحمد بن حنبل ، السنة : 80 . [3] من قصيدة ابن زفيل النونية ، والمراد منه هو ابن القيم ، لاحظ السيف الصقيل للسبكي .
115
نام کتاب : رؤية الله في ضوء الكتاب والسنة والعقل نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 115