نام کتاب : رؤية الله في ضوء الكتاب والسنة والعقل نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 114
إلى أدلة مشرقة تقنع كل من نظر إليها بلا نظر مسبق ، وقول المثبت وإن كان يستلزم الجهة والتجسيم ، لكنه يقول بها مع التبري عن تواليها ، متحصنا بقوله : بلا كيف ، فتكون المسألة مسألة كلامية كسائر المسائل الكلامية . غير أن مفتي السعودية عبد العزيز بن باز غالى في الموضوع ، وذلك في الفتوى الصادرة في 8 / 0741 ه المرقم 717 / 2 جوابا على سؤال وجهه عبد الله بن عبد الرحمن يتعلق بجواز الاقتداء والائتمام بمن لا يعتقد بمسألة الرؤية في يوم القيامة ، فأفتى : بأن من ينكر رؤية الله سبحانه وتعالى في الآخرة لا يصلى خلفه ، وهو كافر عند أهل السنة والجماعة ، وأضاف أنه قد بحث هذا الموضوع مع مفتي الأباضية في عمان الشيخ أحمد الخليلي ، فاعترف بأنه لا يؤمن برؤية الله في الآخرة ، ويعتقد أن القرآن مخلوق ، واستدل لذلك بما ذكره ابن القيم في كتابه حادي الأرواح : ذكر الطبري وغيره أنه قيل لمالك : إن قوما يزعمون أن الله لا يرى يوم القيامة ، فقال مالك ( رحمه الله ) : السيف السيف . وقال أبو حاتم الرازي : قال أبو صالح كاتب الليث : أملى علي عبد العزيز بن سلمة الماجشون رسالة عما جحدت الجهمية فقال : لم يزل يملي لهم الشيطان حتى جحدوا قول الله تعالى : ( وجوه يومئذ ناضرة l إلى ربها ناظرة ) . وذكر ابن أبي حاتم عن الأوزاعي أنه قال : إني لأرجو أن يحجب الله عز وجل جهما وأصحابه عن أفضل ثوابه ، الذي وعده أولياءه حين يقول : ( وجوه يومئذ ناضرة l إلى ربها ناظرة ) .
114
نام کتاب : رؤية الله في ضوء الكتاب والسنة والعقل نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 114