responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في التحسين والتقبيح نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 79


لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) * . ( 1 ) أن يقول : بعد العقل مع أنه قال بعد الرسل .
نعلق عليه : أن المستدل تصور أن العقل دواء كل داء ، وأنه له القابلية على تحديد الواجبات والمحرمات بشرائطها وخصوصياتها ، فعند ذلك يكفي حكم العقل بالحسن والقبح ، ولكنه غفل عن أن العقل حجة فيما يستقل به من الواجبات والمحرمات ، وهذا كوجوب شكر المنعم ولزوم النظر في معجزة المدعي .
وأما ما وراء ذلك الذي أوصد في وجه العقل بابها فالمرجع هو الشرع ، والآية ناظرة إلى الأحكام والموضوعات التي بيد الشارع حكمها وبيانها ، وأما ما وراء ذلك فالعقل هو المحكم .
الدليل التاسع :
إن للآمدي - الذي هو من وجوه الأشاعرة - بحثا ضافيا حول الحسن والقبح العقليين أو الشرعيين يدور على محاور ثلاثة :
المحور الأول : تفسير الحسن والقبح بمعانيه الثلاثة .
المحور الثاني : إقامة الأدلة على مذهبه من أنهما شرعيين .
المحور الثالث : نقد أدلة العدلية القائلين بكونهما عقليين .
وإليك نص كلامه حيث يقول : إن الحسن والقبح عندهم باعتبارات ثلاثة إضافية غير حقيقية :
أولها : إطلاق اسم الحسن على ما وافق الغرض ، والقبح على ما خالفه ، وليس ذلك ذاتيا ، لاختلافه وتبدله بالنسبة إلى اختلاف الأغراض .
ثانيها : إطلاق اسم الحسن على ما أمر الشارع بالثناء على فاعله ، ويدخل فيه أفعال الله والواجبات والمندوبات دون المباحات ، وإطلاق اسم القبح على ما أمر


1 - النساء : 165 .

79

نام کتاب : رسالة في التحسين والتقبيح نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست