responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في التحسين والتقبيح نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 66


والجواب : أن في المقام أمرين قبيحين :
1 . تعريض النبي للهلاك ، وهو قبيح .
2 . الكذب والإغراء بالجهل ، وهو أيضا قبيح .
ولكن يختار الثاني ، لأنه أقل قبحا من الأول ، لما فيه من نجاة النبي وإنقاذه ، فالكذب في جميع الحالات قبيح ، لكن عند التعارض مع ما هو أقبح ، يأخذ الإنسان بأقل القبيحين بحكم العقل .
يقول الفاضل القوشجي : إن الكذب في الصورة الأولى باق على قبحه ، إلا أن ترك إنقاذ النبي أقبح منه فيلزم ارتكاب أقل القبيحين تخلصا من ارتكاب الأقبح ، على أنه لا ضرورة للكذب ، إذ يمكن التخلص من الكذب بالتعريض ( التورية ) ولهذا قيل إن في التعاريض لمندوحة . ( 1 ) إجابة أخرى ويمكن الجواب عن الاستدلال بشكل آخر ، وهو أن الأفعال على أقسام :
الأول : أن يكون الفعل علة تامة للحسن أو القبح ، بحيث لا ينفكان عن الفعل في زمان من الأزمنة ، وهذا كحسن العدل وقبح الظلم .
الثاني : ما يكون مقتضيا للحسن والقبح ، أي أن يكون فيه أرضية صالحة لواحد منهما لا علة تامة ، على وجه لو لم يكن هناك مانع عن التأثير لأثر المقتضي ، وهذا كتكريم الصديق ، فإنه بما هو هو ، مقتض للحسن ، ولكن ليس علة تامة له ، كما إذا كان تكريمه سببا لإهانة الغير .


1 - شرح التجريد : 442 .

66

نام کتاب : رسالة في التحسين والتقبيح نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست