responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دليل النص بخبر الغدير نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 11


ليس في قلبه مرض - أن تجد تلك التأويلات الممجوجة للنصوص الواضحة ، وذلك الحمل الغريب للظواهر البينة [8] .
وبالرغم من أن الجميع يدركون - بلا أدنى ريب - أن الرسول صلى الله عليه وآله لا يتحدث بالأحاجي والألغاز ، ولا يقول بذلك منصف مدرك ، إذن فماذا يريد صلى الله عليه وآله بحديث الثقلين المشهور [9] ؟ وما يريد بقوله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى . . . " [10] .
بل وما يريد بقوله صلى الله عليه وآله أيضا : " علي ولي [11] كل مؤمن بعدي " [12] ؟ بل وما . . . . وما . . . . إلى آخره .
ثم أين الجميع من قوله صلى الله عليه وآله : " من ناصب عليا الخلافة بعدي



[8] أنظر في متن الرسالة المحققة وكيف تحمل ظواهر الكلمات والأحاديث على وجوه تهدف إلى دفع الأمر عن حقيقته .
[9] نقلت المصادر عنه صلى الله عليه وآله قوله : " إني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما " . أنظر : سنن الترمذي 5 : 662 / 3786 و 663 / 3788 ، مسند أحمد 3 : 17 و 5 : 181 ، مستدرك الحاكم 3 : 109 و 184 ، أسد الغابة 2 : 12 .
[10] أنظر : صحيح مسلم 4 : 187 / 2404 ، سنن الترمذي 5 : 638 / 3724 و 640 / 3731 ، أسد الغابة 5 : 8 ، الرياض النضرة 3 : 117 ، تأريخ بغداد 4 : 204 ، ترجمة الإمام علي عليه السلام من تأريخ دمشق 1 : 124 / 150 ، حلية الأولياء 7 : 194 ، ولعل الغريب في الأمر أن يحملها البعض على أن ذلك يكون في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله متناسين أن ذلك يطعن فيما ذهبوا إليه ، حيث أن من لا ينسى أن يولي من ينوب عنه في حياته لا يمكن قطعا أن يغفل عن ذلك بعد وفاته ، بالإضافة إلى أن ذي الأمر يوضح وبجلاء لا يقبل الشك أن عليا كان أحق من غيره بخلافة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهذا يعني - وبلا ريب - إعلان من رسول الله صلى الله عليه وآله للمسلمين بعده أن أحقهم وأولاهم بالخلافة علي بن أبي طالب عليه السلام ، فإن أعرضوا عن النص وكذبوه كان أولى بهم أن لا يولوها إلا من كان أولى بها منهم .
[11] أنظر متن الرسالة وفيها تعليق - ولو كان مختصرا - لوجوه كلمة " ولي " .
[12] سنن الترمذي 5 : 632 / 3712 ، مسند أبي داود الطيالسي : 111 / 829 ، مصنف ابن أبي شيبة 2 : 79 ، سنن النسائي : 109 / 89 ، مسند أحمد 4 : 437 ، الرياض النضرة 3 : 129 ، أسد الغابة 5 : 94 ، مستدرك الحاكم 3 : 110 ، تأريخ بغداد 4 : 339 .

11

نام کتاب : دليل النص بخبر الغدير نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست