نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 161
المثال الثالث ليس كل الصحابة موصوفين في التوراة والإنجيل بل الموصوفون فيها هم الأشداء على الكفار بأسيافهم ، ورحماء بينهم بالعدل في شتى مناحي الحياة ، وركع سجد يبتغون رضوان الله بشرط الإيمان ، وإلا فالكثير منهم منافقون ، ومنهم من لم يقتل في سبيل الله ولم ينزل إلى ميدان ولم يغز في سبيل الله ، ومنهم من إذا غزا يفر من الزحف ، ومن أبرزهم عثمان بن عفان ، ومنهم من هو أجبن من اليربوع مثل حسان بن ثابت شاعر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومنهم من لا يحفر غارا ولا يبيت إلا بغار مثل أبي هريرة ، ومنهم من توفى رسول الله وهو غاضب عليه مثل وحشي قاتل حمزة ، والوليد بن عقبة بن أبي معيط الفاسق وعبد الله بن سعد بن أبي سرح مزور القرآن الكريم فكل هؤلاء المذكورين أوصافهم سيئة ، وأما الموصوفون في التوراة والإنجيل قبل التحريف هم أصحاب الصفات الحميدة ، اللهم إلا أن يقال كذلك يذكر فيها السئ بإساءته ولا قائل به . وهل أنت مقتنع أخي المسلم بأن التوراة والإنجيل يصفان " 124 " ألف صحابي ؟ وحتى وإن أكثرهم لا يملك من الصفات الحميدة في واقعه الخارجي ؟ وذلك مما لا نستطيع اقتناصه من الكتاب والسنة إلا بطرق ملتوية عبدت تحت الظلام في أحداث مظلمة من عصور سوداء لا يسمح الله بها وتمجها قلوب الباحثين في العلم للعلم . هذا وإن كان عمر بن الخطاب يصدق أكاذيب كعب الأحبار عندما أوهم
161
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 161