نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 157
لا يلوي على شئ تاركا محمدا ودينه هدفا للكافرين وطعمة سائغة لهم في أشد حمي الوطيس وأحلك الظروف وأصعبها . 2 - وتجد بنفس الحديث أن عمر بن الخطاب الذي مضى على إسلامه اثنا عشر عاما تقريبا ينهزم كما ينهزم أبو سفيان والد معاوية الذي مضى على إسلامه اثنا عشر يوما تقريبا . 3 - وتجد بنفس الحديث أن عمر بن الخطاب يحيل أمر الهزيمة إلى الله ويضع نفسه ومن معه في عداد الأبرياء وكأنهم لم ينقضوا موثقا ولم ينكثوا عهدا ولم يبايعوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في صلح الحديبية على الموت أو على أن لا يفروا كما قال تعالى * ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفس ) * ( 1 ) . ثم انظر رعاك الله بعد ذلك في حديث مسلم يخلص لك ما يلي : 4 - تجد أنه لم يبق مع رسول الله إلا أهله مستميتين حوله . 5 - وتجد أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمر عمه العباس أن ينادي بنداء المستغاث ويجعل المستغاث به الأنصار وكأن المهاجرين لم يكونوا فنادى العباس ( للأنصار يا أهل بيعة العقبة ) كما في بعض الروايات ، وكان عددهم ليلة العقبة سبعين ، فأجاب النداء من حضر منهم بقوله : يا لبيك يا لبيك ولكن المهاجرين ولوا الدبر لا يلوون على شئ . ثم انظر الثالثة في حديث ابن إسحاق من سيرة ابن هشام يخلص لك ما يلي : 1 - تجد أن راجعة الناس بعد نداء العباس نحو مئة رجل كلهم الأنصار
1 - سورة الفتح : آية 10 .
157
نام کتاب : دفاع من وحي الشريعة ضمن دائرة السنة والشيعة نویسنده : السيد حسين الرجا جلد : 1 صفحه : 157