15 - ينابيع المودّة : ج 3 ، ص 104 ، باب 707 . 16 - صحيح مسلم بشرح النووي : ج 12 ، ص 201 . 17 - شرح ابن الجوزية لسنن أبي داود : ج 11 ، ص 363 ، رقم 4259 . 18 - عون المعبود ، شرح سنن أبي داود : ج 11 ، ص 362 ، ح 4259 . 19 - فتح الباري : ج 13 ، ص 211 . كلّ هذه المصادر وغيرها خرّجت ولادة النظريّة الاثني عشريّة من لسان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومن كتب الفكر الإسلامي المعتمدة ، ومن أراد أن يستوعب هذا الحديث بكلّ أبعاده ، فليراجع إحقاق الحقّ [1] ، حيث استعرض المؤلّف ما ورد في كتب العامّة لهذا الحديث ، ثمّ ذكر الصحابة الراوين له ، فكلّ ذلك أنكره أحمد الكاتب وجعل ميلاد النظريّة الإثنا عشريّة في القرن الرابع . مصاديق حديث « الخلفاء اثنا عشر » ولو سألنا الفكر الإسلامي عن مصاديق هذا الحديث ، انشعب القوم إلى قسمين : القسم الأوّل : تخبّط في طرح مصداق حقيقي لهذا الحديث ، بحيث انتهى إلى عدّ يزيد بن معاوية من مصاديقه . قال ابن كثير : الخلفاء الأربعة - أبو بكر وعمر وعثمان وعلي - وعمر بن عبد العزيز وبعض بني العبّاس ، واستظهر أنّ المهدي منهم [2] . وجعل ابن القيّم الجوزيّة معاوية ويزيد ابنه من مصاديق أُولئك الخلفاء [3] . وقال القاضي الدمشقي : ( الخلفاء الأربعة ، ومعاوية ، ويزيد بن معاوية ، وعبد الملك ابن مروان وأولاده الأربعة - الوليد وسليمان ويزيد وهشام - وعمر بن عبد العزيز ) . فلقد عدّ يزيد منهم ، متناسياً أنّ الحديث يحمل صفات خاصّة لتلك المصاديق ،
[1] إحقاق الحقّ : ج 13 ، ص 1 - 48 . [2] تفسير ابن كثير : ج 2 ، ص 24 ، تفسير الآية 12 من سورة المائدة . [3] عون المعبود شرح سنن أبي داود : ج 11 ، ص 244 ، شرح حديث 4271 .