وصرّح بذلك الشيخ الصدوق [1] . وبهذا يتضح أنّ بحث الكاتب قائم على الشعارات الفارغة والتحريف والتزوير والقطع الذي يقوم به للحقائق ، والكذب والافتراء الذي طال حتّى الأئمّة ( عليهم السلام ) . الإمامة في ولد الحسين ( عليه السلام ) لقد اتفقت الكتب الشيعيّة وبعض الكتب السنيّة الحديثيّة على أنّ الإمامة سارية في ولد الحسين ( عليه السلام ) ، وأشار إلى تلك الحقيقة المقدسي الشافعي ، والقندوزي الحنفي ، والخوارزمي ، والحموئيني الشافعي ، وغيرهم من أهل السنّة ، وكذلك الكليني والصدوق وغيرهم من علماء الشيعة ومحدّثيهم . وتناقلت هذه الحقيقة ألسن الصحابة والفقهاء والمؤلّفين من لسان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، ومن بعده من ولده . فقد نقل الخوارزمي هذه الحقيقة عن سلمان الفارسي والحسين بن علي ، كما قال القندوزي في ينابيعه ، عن الحسين ( عليه السلام ) : « دخلت على جدّي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأجلسني على فخذه ، وقال لي : إنّ الله اختار من صلبك يا حسين تسعة أئمّة تاسعهم قائمهم ، وكلّهم في الفضل والمنزلة عند الله سواء » [2] . واتفق سلمان مع الحسين في نقله هذا بقوله : دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وإذا الحسين على فخذه وهو يقبّل عينيه ويلثم فاه وهو يقول : « أنت سيّد ، ابن سيّد ، ابن إمام ، أبو أئمّة ، أنت حجّة ، ابن حجّة ، أبو حجج تسعة من صلبك ، تاسعهم قائمهم » [3] . وانضمّ ابن عبّاس إلى نقل هذه الحقيقة ، كما يقول الحموئيني الشافعي ، الذي نقل عن ابن عبّاس عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهّرون معصومون » .
[1] كمال الدين : ص 299 ، باب 31 ، ح 2 . [2] ينابيع المودّة : ج 3 ، ص 395 ، باب 94 . [3] الخصال : ج 2 ، ص 595 ، ح 38 ، أبواب الاثني عشر ؛ كمال الدين : 250 ، باب 24 ، ح 9 .