ابن عبّاس : جاء في معرض كلام ابن عبّاس لعمر عندما قاله له : ( إنّ القوم كرهوا أن يجمعوا لكم النبوّة والخلافة ) ، قال له ابن عبّاس : ( وأمّا قولك : إنّهم أبَوْا أن تكون لنا النبوّة والخلافة ، فإنّ الله عزّ وجلّ وصف قوماً بالكراهيّة ، فقال : ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ) [1] ) . فجعل ابن عبّاس الأمر منزلاً من الله تعالى ، وليس أولويّة كما يقول الكاتب . سلمان الفارسي : يقول : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : « إنّ وصيي وموضع سرّي وخير من أترك من بعدي ، ينجز عِدَتي ويقضي ديني علي بن أبي طالب » [2] . أبو أيّوب الأنصاري : يقول : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول لفاطمة : « أمَا علمت أنّ الله عزّ وجلّ اطّلع على أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبيّاً ، ثمّ اطّلع الثانية فاختار بعلك ، فأوحى إليَّ فأنكحته واتّخذته وصيّاً » [3] . بريدة : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : « لكلّ نبي وصي ووارث ، وإنّ وصيي ووارثي علي بن أبي طالب » [4] . أُمّ الخير بنت الحريش البارقيّة : وقفت تحرّض أهل الكوفة على قتال معاوية فقالت : ( هلّموا رحمكم الله إلى الإمام العادل والوصي الوفي والصدّيق الأكبر ) [5] . عمرو بن حمق الخزاعي : قال لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( والله يا أمير المؤمنين ، إنّي ما أحببتك ولا بايعتك على قرابة بيني وبينك ، ولا إرادة مال تؤتينه ، ولا سلطان ترفع ذكري به ، ولكنني أجبتك لخصال خمس : إنّك ابن عمّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ووصيّه . . . ) [6] . محمّد بن أبي بكر : بعث رسالة إلى معاوية يصف فيها أمير المؤمنين بقوله : ( هو
[1] تاريخ الطبري : ج 3 ، ص 288 . [2] مجمع الزوائد : ج 9 ، ص 113 ؛ كنز العمّال : ج 11 ، ص 610 ، ح 32952 . [3] مجمع الزوائد : ج 8 ، ص 253 ؛ الفصول المهمّة : ص 296 . [4] مناقب ابن المغازلي : ص 141 ، ح 238 ؛ ميزان الإعتدال : ج 2 ، ص 273 . [5] بلاغات النساء : ص 37 - 38 . [6] شرح نهج البلاغة : ج 3 ، ص 181 - 182 .