أصبح آل الرسول أحمد في النا * س كذي عرة به جرب ويقول دعبل الخزاعي : وليس حي من الأحياء نعلمه * من ذي بيان ولا بكر ولا مضر إلاّ وهم شركاء في دمائهم * كما تشارك أيسار على جزر قتلاً وأسراً وتحريقاً ومنهبة * فعل الغزاة بأهل الروم والخزر أرى أُميّة معذورين إن فعلوا * ولا أرى لبني العبّاس من عذر ويقول علي بن العبّاس ، الشاعر المعروف بابن الرومي مولى المعتصم : بني المصطفى كم يأكل الناس شلوكم * لبلواكم عما قيل مفرج أكلُّ أوان للنبي محمّد * قتيل زكي بالدماء مضرّج وخاطب بني العبّاس قائلاً : أفي الحقّ أن يمسوا خماصاً وأنتم * يكاد أخوكم بطنة يتبعج وتمشون مختالين في حجراتكم * ثقال الخطى أكفالكم تترجرج وليدهم بادي البطون ووليدكم * من الريف ريان العظام خدلّج ولم تقنعوا حتّى استثارت قبورهم * كلابكم فيها بهيم وديزجُ ولقد ذكر سماحة العلاّمة جعفر مرتضى العاملي جانباً مهمّاً من ظلم العبّاسيين ووحشيّتهم ، لا يستغني القارئ عن معرفته . ويقول الشاعر الشيعي البسامي : تالله إن كانت أُميّة قد أتت * قتل ابن بنت نبيّها مظلوما فلقد أتاه بنو أبيه بمثله * هذا لعمرك قبره مهدوما أسفوا على أن لا يكونوا شاركوا * في قتله فتتبعوه رميما ويقول عيسى بن زيد : إلى الله أشكو ما نلاقي * نقتَّل ظلماً جهرة ونخافُ ويسعد قوم بحبّهم لنا * ونشقى بهم والأمر فيه خلافُ ولقد دُفن الشاعر سديف حيّاً من قبل عبد الصمد بن علي عامل المنصور لأنّه قال :