فاضل ، فقيه ، أديب ) [1] ، عن محمّد بن علي بن بلال ( الذي وثّقه الطوسي [2] ، والحلي [3] ، والخوئي ) [4] ، قال : خرج إليَّ من أبي محمّد قبل مضيّه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ، ثمّ خرج إليَّ من قبل مضيّه بثلاث أيّام يخبرني بالخلف من بعده [5] . كل تلك التوثيقات الرجاليّة والتصريحات من قبل العسكري ( عليه السلام ) بوجود ولد له أنكرها الكاتب وأهملها ولم يشر إليها . أضف إلى ذلك ، إخبار العسكري عمراً الأهوازي بالخلف من بعده ، وقال له : « هذا صاحبكم من بعدي » [6] . وأفرد ثقة الإسلام الكليني باباً لإخبارات العسكري ( عليه السلام ) بإمامة ولده الحجّة المنتظر سماها « باب الإشارة والنص إلى صاحب الدار » [7] . فيا ترى لماذا تجاهل الكاتب هذا التراث الروائي الصحيح المنقول من ثقة إلى ثقة ؟ ولماذا أهمله من دون أن يشير إليه ؟ ولماذا بحث عن روايات حرّفها وأوّلها قسريّاً للاستدلال على مطلوبه ؟ كلّ ذلك يجعلنا نقف موقف التشكيك من نوايا مبيّتة لهذا الرجل ليس للشيعة فحسب ، بل للإسلام كله . الوضع السياسي عشيّة الغيبة وغداتها عوّدنا الكاتب أن يطلاق الشعارات الإعلاميّة الفارغة عند البحث في أي نقطة من النقاط الحسّاسة والمهمّة في موضوع الإمامة أو الغيبة ، فرفع هنا شعار التعاطف
[1] خلاصة الأقوال : ص 187 ، رقم 559 . [2] رجال الطوسي : ص 401 ، رقم 5888 ، أصحاب الحسن بن علي العسكري ( عليه السلام ) . [3] خلاصة الأقوال : القسم الأوّل ، ص 242 ، رقم 825 . [4] معجم رجال الحديث : ج 16 ، ص 311 . [5] الكافي : ج 1 ، ص 389 ، ح 1 . [6] الكافي : ج 1 ، ص 389 ، ح 3 . [7] الكافي : ج 1 ، باب 76 الإشارة والنص إلى صاحب الدار .