وأمّا سعد بن عبد الله فجعله النجاشي شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجيهها [1] . وقال عنه الطوسي : ( جليل القدر ) [2] . وقال الحلي : ( واسع الأخبار ، كثير التصانيف ، ثقة ، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها ) [3] . ووثّقه المامقاني [4] . ونقل سعد بن عبد الله الحديث عن الحسن بن موسى الخشّاب ، وهو من وجوه أصحابنا ، مشهور كثير العلم والحديث كما يقول النجاشي [5] . وعدّه الطوسي من أصحاب العسكري [6] ، وتابع الحلّي النجاشي بقوله المتقدّم [7] . وأمّا الرجل الأخير في السند الذي نقل الحديث الذي أثبت مولد الإمام المهدي واختلاف الناس فيه ، هو العبّاس بن عامر القصابي ، الذي ترجم له النجاشي بقوله : ( الشيخ الصدوق الثقة ، كثير الحديث ) [8] . وذكره الطوسي في رجاله [9] . وعدّه الحلّي من الثقات [10] ، وكذلك المامقاني [11] . فهذا حال السند الذي أنكر متنه الكاتب ، وكذلك أنكر حديثاً رواه الشيخ الصدوق عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أيّوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، عن زرارة ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم » ، فقلت له - والكلام لزرارة - ما يصنع الناس في ذلك
[1] رجال النجاشي : ص 177 - 178 ، رقم 467 . [2] رجال الطوسي : ص 427 ، رقم 6141 ، من لم يروِ عن واحد من الأئمّة ( عليهم السلام ) . [3] خلاصة الأقوال : ص 156 ، رقم 452 . [4] تنقيح المقال : ج 1 ، ص 62 ، رقم 4702 . [5] رجال النجاشي : ص 42 ، رقم 85 . [6] رجال الطوسي : ص 398 ، رقم 5840 ، أصحاب العسكري . [7] خلاصة الأقوال : ص 104 ، رقم 240 . [8] رجال النجاشي : ص 281 ، رقم 744 . [9] رجال الطوسي : ص 434 ، رقم 6222 ، من لم يروِ عن واحد من الأئمّة ( عليهم السلام ) . [10] خلاصة الأقوال : ص 210 ، رقم 682 . [11] تنقيح المقال : ج 1 ، ص 81 ، رقم 6214 .