نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 99
أن يذكر حجة " [1] . ويقول في الرسالة التدمرية بعنوان " تنازع الناس في الجهة والتحيز " : " . . . وقد علم أن ما ثم موجود إلا الخالق والمخلوق ، والخالق مباين للمخلوق سبحانه وتعالى . . ليس في مخلوقاته شئ من ذاته . . ولا في ذاته شئ من مخلوقاته . . فيقال لمن نفى : أتريد بالجهة ما وراء العالم . . . فلا ريب أن الله فوق العالم مباين للمخلوقات . ويقال لمن قال : الله في جهة : أتريد بذلك : أن الله فوق العالم . . أو تريد به أن الله داخل في شئ من المخلوقات . . . فإن أردت الأول فهو حق . . وإن أردت الثاني فهو باطل . . وكذلك لفظ التحيز . . . . إن أراد به أن الله تحوزه المخلوقات ، فالله أعظم وأكبر ، بل قد وسع كرسيه السماوات والأرض . . وقد قال تعالى ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ) ، وقد ثبت في الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يقبض الله الأرض ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول : أنا الملك أين ملوك الأرض . وفي حديث آخر : وإنه ليدحوها كما يدحو الصبيان بالكرة . وفي حديث ابن عباس : ما السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن في يد الرحمن إلا كخردلة في يد أحدكم . . . . وإن أراد أنه منحاز عن المخلوقات أي مباين لها منفصل عنها ليس حالا فيها . . فهو سبحانه - كما قال أئمة السنة - فوق سماواته على عرشه ، بائن من