نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 97
3 - زعمه أن كلام الله تعالى بصوت وحرف . 4 - كلامه في مسألة الجسم . إسناد ابن تيمية المكانية والجهة إلى الله تعالى يقول ابن تيمية في الرد على العلامة : " قوله : كل ما هو في جهة فهو محدث ، لم يذكر عليه دليلا ، وغايته ما تقدم من أنه لو كان في جهة لكان جسما ، وكل جسم محدث ، ولأن الجسم لا يخلو من الحوادث فهو حادث . وكل هذه المقدمات فيها نزاع ، فمن الناس من يقول : قد يكون في الجهة ما ليس بجسم ، فإذا قيل له : هذا خلاف المعقول . قال : هذا أقرب إلى العقل من قوله من يقول : إنه لا داخل العالم ولا خارجه ، فإن قبل العقل ذلك قبل هذا بطريق الأولى ، وإن رد هذا رد ذاك بطريق الأولى ، وإذا رد ذاك تعين أن يكون في الجهة ، فثبت أنه في الجهة على التقديرين " [1] . قال : " وجمهور الخلف على أن الله فوق العالم وإن كان أحدهم لا يلفظ بلفظ الجهة ، فهم يعتقدون بقلوبهم ويقولون بألسنتهم ربهم فوق ، ويقولون إن هذا أمر فطروا عليه وجبلوا عليه ، كما قال الشيخ أبو جعفر الهمداني لبعض من أخذ ينكر الاستواء ويقول : لو استوى على العرش لقامت به الحوادث . فقال أبو جعفر ما معناه : إن الاستواء علم بالسمع ، ولو لم يرد به لم نعرفه ، وأنت قد تتأوله ، فدعنا من هذا وأخبرنا عن هذه الضرورة التي نجدها في قلوبنا ، فإنه ما قال عارف قط يا الله إلا وقبل أن ينطق لسانه يجد في قلبه معنى يطلب العلو ، لا يلتفت