responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 96


فنزل عن المنبر درجتين فقال : كنزولي هذا . فنسب إلى التجسيم " .
لكن ابن بطوطة يشرح لنا القصة كما شاهدها ، فيقول :
" وكان بدمشق من كبار الفقهاء الحنابلة تقي الدين ابن تيمية ، كبير الشام ، يتكلم في الفنون إلا أن في عقله شيئا . . . وكنت إذ ذاك بدمشق ، فحضرته يوم الجمعة - وهو يعظ الناس على منبر الجامع ويذكرهم - فكان من جملة كلامه أن قال : إن الله ينزل إلى سماء الدنيا كنزولي هذا ، ونزل درجة من درج المنبر .
فعارضه فقيه مالكي يعرف بابن الزهراء ، وأنكر ما تكلم به . فقامت العامة إلى هذا الفقيه وضربوه بالأيدي والنعال ضربا كثيرا ، حتى سقطت عمامته وظهر على رأسه شاشية حرير ، فأنكروا عليه لباسها ، واحتملوه إلى دار عز الدين بن مسلم قاضي الحنابلة ، فأمر بسجنه وعزره بعد ذلك . فأنكر فقهاء المالكية والشافعية ما كان من تعزيره ، ورفعوا الأمر إلى ملك الأمراء سيف الدين تنكير ، وكان من خيار الأمراء وصلحائهم ، فكتب إلى الملك الناصر بذلك وكتب عقدا شرعيا على ابن تيمية بأمور منكرة ، منها : إن المطلق بالثلاث في كلمة واحدة لا تلزمه إلا طلقة واحدة . ومنها : المسافر الذي ينوي بسفره زيارة القبر الشريف - زاده الله طيبا - لا يقصر الصلاة . وسوى ذلك مما يشبهه . وبعث إلى الملك الناصر ، فأمر بسجن ابن تيمية بالقلعة ، فسجن بها حتى مات في السجن " [1] .
هذا ، وكلام ابن تيمية في التجسيم يتقسم على أربعة أبعاد ، وهي كما يلي : [2] 1 - إسناد المكان والجهة إلى الله تعالى .
2 - زعمه أن الحوادث تقوم بالله سبحانه .



[1] رحلة ابن بطوطة 1 / 57 - 58 .
[2] رجعنا إلى كتبه الأخرى أيضا في هذه المباحث لأهميتها .

96

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست